اقترح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم نادي ريال مدريد الاسباني لكرة القدم دفع 14 مليون يورو، والاقرار بذنبه في العديد من المخالفات الضريبية، وذلك للتوصل لاتفاق مع السلطات الإسبانية، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسبانية ومصادر مطلعة على الملف.

وكتبت صحيفة "ال موندو" اليوم الجمعة: "كريستيانو رونالدو يقترح على وزارة الخزانة العامة دفع 14 مليون يورو، وإعلان نفسه مذنبًا بارتكاب المخالفات الضريبية الأربع التي يتهم بها".

وأكد مصدر مطلع على القضية، ردا على سؤال لوكالة فرانس برس، مشيرًا إلى وجود مفاوضات حول القضية، دون التوصل إلى أي اتفاق في هذه المرحلة.

وبحسب "ال موندو"، يتعلق الأمر "باقتراح رسمي"، وجه إلى السلطات الضريبية بهدف "إغلاق الملف" وتجنب المحاكمة المحتملة، وبينما كان رونالدو يرفض حتى الآن الاتهامات، سيكون مستعدا "لتحمل المسؤولية الجنائية"، بشرط أن يشمل ذلك مبلغ التهرب الضريبي والغرامة المناسبة.

وتشك النيابة العامة المدريدية، التي كانت وراء إطلاق القضية بتقدمها بشكوى في 13 يونيو، بأن رونالدو استخدم شركات في الخارج، وتحيديدا في الجزر العذراء البريطانية وإيرلندا، حيث نسبة الضرائب متدنية، لتجنب دفع ضرائب في إسبانيا عن إيراداته من حقوق الصور.

وتتهم النيابة أفضل لاعب في العالم خمس مرات، بأنه صرح متأخرا في عام 2014 عن مبلغ 11,5 مليون يورو، عن عائدات مصدرها إسبانيا عن الفترة 2011-2014، بينما وصل المبلغ الفعلي إلى 43 مليونًا، يضاف إليها 28,4 مليونًا قد يكون أخفاها عن الضرائب لفترة 2015-2020، وبذلك يصل المبلغ الإجمالي المستحق لسلطات الضرائب الى 14,7 مليونا.

ويزعم محامو رونالدو بأن الموضوع هو ببساطة، اختلاف في تفسير وتحديد الحصة الخاضعة للضرائب في إسبانيا.

وفي حال الحكم عليه، يواجه رونالدو خطر فرض غرامة بنحو 28 مليون يورو على الأقل، وعقوبة بالسجن تصل إلى ثلاث سنوات ونصف، حسب نقابة الخبراء في وزارة المالية الإسبانية.

من جهته، حكم على غريمه الكبير نجم برشلونة، الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي في عام 2016 بتهمة التهرب من الضرائب، بغرامة قدرها مليوني يورو وحبس 21 شهرا، وخفّفت العقوبة الحبسية إلى غرامة مالية إضافية قدرها 252 ألف يورو، أي 400 يورو لليوم في السجن.