رغم إعلان ناطق باسم تيار «الحكمة» بزعامة عمار الحكيم عن قرب اعلان تحالف رباعي في العراق يجمع كتل «النصر» بزعامة حيدر العبادي، و«الفتح» بزعامة هادي العامري، و«الحكمة»، و«سائرون» بزعامة مقتدى الصدر، فإن مهمة استيعاب «الفتح» ما زالت بعيدة، وفق مصادر أكدت رفض الصدر والعبادي اعادة تشكيل «كتلة شيعية».
وكان الناطق باسم تيار «الحكمة» محمد المياحي صرح بقرب اطلاق تحالف يضم القوى الاربع، ما استبعدته مصادر متطابقة من باقي القوى المذكورة، ومنها تحالف «الفتح» الذي يضم بالدرجة الأساس منظمة «بدر» بزعامة العامري، و»صادقون» بزعامة قيس الخزعلي الذي يتزعم «عصائب اهل الحق».
وكان العامري اجتمع مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ليل السبت - الاحد للبحث في تشكيل الحكومة، لكن الاجتماع لم يسفر عن اتفاق، واعتبره مقربون من الصدر بأنه «بادرة حسن نية بعدم وجود خط احمر على التحالفات». ويؤكد هؤلاء ان «الصدر يرفض تشكيل الكتلة الاكبر من تيارات شيعية فقط، ويعتبر ذلك اعادة انتاج لتجربة «التحالف الوطني» التي انتجت حكومات فاشلة». وكان العبادي أكد في تغريدة أخيراً رفضه تشكيل كتلة برلمانية على اساس طائفي.
وقال الصدر في بيان مساء الأحد عقب اجتماعه مع العامري، إن اللقاء «بحث في تطورات العملية السياسية في البلد»، مؤكدا «ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة أبوية بأسرع وقت ممكن».
وجاء الاجتماع بعد مسيرة لأنصار الصدر في مدينة البصرة حيث خرج مئات إلى الشوارع في ظل مخاوف من احتمال هزيمة الصدر سياسياً في ما يتوقع أن تكون محادثات شاقة وطويلة لتشكيل الحكومة. وشارك حوالي 500 شخص في المسيرة وسط المدينة ورددوا هتافات لدعم الصدر الذي لن يتسنى له تولي رئاسة الوزراء لأنه لم يترشح في الانتخابات، بيد أن فوز كتلته يجعل موقفه قوياً في المفاوضات.