أصبحت الألعاب الإلكترونية من أكثر وسائل الترفيه التي تستهوي الغالبية العظمى من الشباب والأطفال في مختلف دول العالم؛ وهو ما قد يتسبب بعزلة الكثير من المراهقين، ودخولهم في حالة انفرادية، تؤدي إلى غيابهم عن الحياة الاجتماعية والتواصل المباشر مع ذويهم، بجانب الأضرار التي ينتج عنها إدمان هذه الأجهزة.
ويؤكد محمد عبدالله معاناته السابقة من هذه الحالة مع شقيقه الأصغر، الذي عاش منعزلاً لأشهر، نظير إدمانه الأجهزة الإلكترونية، إلا أنه وبعد محاولات عديدة، استطاع تجاوزها؛ عقب أن تحول اهتمامه إلى أنشطةٍ أخرى.
وتقترب تجربة دلال العتيبي من سابقتها، لكنها استطاعت تجاوز هذه الإشكالية، عبر تحديد وقت للقيام بأنشطة، تضطر من خلالها الخروج من المنزل، وكان على رأسها مشاركتها في أحد الأندية الصيفية.
وتجد عبير علي – أخصائية نفسية – خلال حديثها لـ"أخبار 24"، أن هناك ضرورة لدى كل شخص، لتحديد وقت خاص؛ للابتعاد عن كل الوسائل، وعلى رأسها "الألعاب الإلكترونية"، حتى لا يتسلل الإدمان إليه؛ ما قادها للمطالبة بوجود بدائل خصوصاً للطفل، حتى لا يدفعه الأمر لحالة اضطراب، ويمكن تحقيق ذلك عبر تطبيق نظام استخدام تلك الألعاب كمكافأة، ضمن إطار ووقت محددين.