مع تحسن الطقس في الأشهر القليلة الماضية وتزايد الهجرة غير المشروعة في البحر المتوسط أبصر النور على متن إحدى سفن الإنقاذ المولود "معجزة" الذي جاء من رحم معاناة رحلة الهجرة بين ليبيا وإيطاليا.
وقال مسؤول في خفر السواحل الإيطالي إن سفن الإنقاذ والبحرية وسفن خفر السواحل انتشلت على مدى الأيام الثلاثة الماضية أكثر من 1800 مهاجر.
وجاء مولد معجزة على متن السفينة أكواريوس التي تديرها مؤسستا (اس.او.اس ميديترينيان) و(أطباء بلا حدود) التي انتشلت 70 مهاجرا ونقلتهم إلى كاتانيا في جزيرة صقلية يوم الأحد.
وتبحر أكواريوس مجددا في وقت لاحق من يوم الأحد نحو المياه المقابلة للسواحل الليبية.
وقالت أموين سليماني القابلة التي تعمل على السفينة أكواريوس في بيان "الأم والمولود كلاهما بحالة جيدة".
وقالت لوران كينج المتحدثة باسم أكواريوس إن المولود وزنه 2.8 كيلوجرام وهو سادس مولود على السفينة لكنه الأول هذا العام.
وعند مولد معجزة فوق سطح السفينة احتفل المهاجرون بمولده وأخذوا يغنون ويرقصون في مشهد مناقض تماما للأوضاع القادمين منها في ليبيا.
وتحدث المهاجرون الناجون عن أوضاع مريعة وعنف في ليبيا بمن فيهم أم معجزة الذي ولد يوم السبت.
وقالت الأم التي لم يكشف عن اسمها لأطباء بلا حدود إنها "احتُجزت وضُربت ولم تمنح سوى القليل جدا من الطعام وابتزازها من أجل طلاق سراحها".
ونجحت في النهاية في الهرب من محتجزيها وانطلقت يوم الخميس على متن قارب مطاطي في البحر يقل 68 آخرين.
وانخفضت أعداد الوافدين من ليبيا، التي تعد محطة انطلاق لمهربي البشر، بنسبة 85 بالمئة مقارنة مع العام الماضي مع تقديم إيطاليا الدعم لخفر السواحل الليبي والسلطات المحلية على طول الساحل لوقف قوارب الهجرة غير المشروعة.