بسطت حركة "الشباب" المتطرفة في الصومال سيطرتها على بلدة صغيرة وسط البلاد، بعد انسحاب القوات الحكومية منها، حسبما أفاد شهود، اليوم السبت.
واندلعت المعركة قرب بلدة موقوكوري الواقعة على مسافة تناهز 300 كلم شمالي العاصمة مقديشو، وذلك بعد مرور شهر تقريبا على قيام القوات الحكومية بطرد المتمردين منها.
ونقلت "رويترز" عن أحد الأعيان المحليين قوله إن المسلحين " هاجموا البلدة من عدة اتجاهات وأن القتال دام ساعة قبل أن تنسحب القوات الحكومية من البلدة وتبسط "الشباب" سيطرتها عليها.
وأعلنت "الشباب" أن الاشتباك خلف 47 قتيلا في صفوف الجيش الحكومي. وقال متحدث باسم غرفة عمليات الحركة إن مقاتلي "الشباب" استولوا على أربع مركبات وكميات من الأسلحة النارية.
لكن الرائد عبد الله عدن نفى وقوع البلدة بكاملها في أيدي مسلحي الحركة، مؤكدا أن العسكريين انسحبوا منها لاعتبارات تكتيكية، نظرا لقلة عدد الجنود الموجودين هناك، دون أن يخوض في تفاصيل بشأن الخسائر في صفوف القوات الحكومية.
وتقاتل حركة "الشباب" الصومالية التي أعلنت رسميا في السابق انضمامها إلى تنظيم "القاعدة"، ضد الحكومة المركزية الصومالية المدعومة من الغرب، من أجل إقامة حكومة تعتمد الشريعة الإسلامية في الحكم وفقا لمفاهيم الحركة.
كما تسعى "الشباب" إلى طرد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي (أميصوم) التي تدعم حكم الرئيس الصومالي محمد عبد الله.