قال مكتب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل يوم الجمعة إن الوزير أمر بتجميد كل طلبات الإقامة المقدمة من موظفي مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، متهما المفوضية بعرقلة عودة اللاجئين السوريين لبلادهم عن طريق "تخويفهم".

وقالت المفوضية إنها لم تثبط اللاجئين عن العودة إلى سوريا إذا ما أرادوا ولم تنشر الخوف عن الأوضاع في بلادهم.

ويستضيف لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري يشكلون الآن أكثر من ربع عدد السكان، ويقول إن وجودهم يضغط على الخدمات العامة وعرقل النمو الاقتصادي.

ومع استعادة الجيش السوري وحلفائه مزيدا من الأراضي، دعا الرئيس اللبناني وساسة آخرون بشكل متزايد لعودة اللاجئين إلى "مناطق آمنة".

وفي بيان عبر البريد الإلكتروني قال باسيل إنه سيبحث اتخاذ إجراءات أخرى بحق المفوضية.

ويوم الخميس قال رئيس بلدية عرسال وهي بلدة حدودية تستضيف عشرات الآلاف من اللاجئين إن من المتوقع عودة نحو ثلاثة آلاف منهم إلى سوريا خلال الأسبوع المقبل.

ويتهم باسيل المفوضية بعرقلة عودة اللاجئين السوريين لبلادهم من خلال "تخويفهم عبر طرح أسئلة محددة تثير في نفوسهم الرعب من العودة نتيجة إخافتهم من الخدمة العسكرية والوضع الأمني وحالة السكن والعيش وقطع المساعدات عنهم وعودتهم دون رعاية أممية، وغيرها من المسائل التي تدفعهم إلى عدم العودة".

وقال مسؤولون من المفوضية إن الحكومة اللبنانية لم تبلغهم رسميا بعد بالخطوة التي اتخذتها.

وقالت رولا أمين المتحدثة باسم المفوضية في الشرق الأوسط "المفوضية لا تحاول تثبيط اللاجئين عن العودة إلى سوريا على الإطلاق. نحترم قرارات الناس وقرارات الأفراد بشأن العودة".

وأضافت "لدينا برامج كبرى لمساعدة اللاجئين هنا في لبنان... وجزء منها التحدث للاجئين والاستماع لهم.. الاستماع لمخاوفهم.. الاستماع لاحتياجاتهم".

وتعمل الحكومة اللبنانية لتسيير الأعمال حاليا لأن رئيس الوزراء سعد الحريري لم يشكل بعد حكومة جديدة منذ الانتخابات البرلمانية التي جرت في السادس من مايو أيار.