زعيم كوريا الشمالية الذي أوصلته القنبلة الهيدروجينية و"الزر النووي" إلى صدارة عناوين الأخبار العالمية وملفات القوى الغربية، والذي زاد بلاده انغلاقاً بعد توليه حكم الدولة الأكثر انعزالية في العالم، يخبئ تحت بدلته البسيطة التي جعل منها طرازاً يحتدى به في سائر البلاد يوحد شعبها ويمحو الفوارق الطبقية، شخصية على عكس ما تظهر.. تواقة للرفاهية بشتى صورها.

الزعيم الآسيوي الشاب كيم يونغ أون الأكثر إثارة للجدل، يظهر ما لا يبطنه لشعبه وللعالم، ففيما يبدي الزهد يتباهى في ثنايا عالمه الخاص بنمط حياة باهظ التكلفة، يتعارض والصبغة الاشتراكية التقشفية التي تطبع الحياة في كوريا الشمالية ويقوم عليها شكل الحكم هناك.

وإن كانت عزلة البلاد الشديدة وانقطاعها شبه الكامل عن المحيط الخارجي تجعل من الصعب رسم ملامح دقيقة للاقتصاد والثروة هناك، لا سيما تلك الخاصة بأكثر الأشخاص إحاطة بالسرية.. الزعيم المفدى للبلاد، إلا أن بيانات للأمم المتحدة استندت إليها صحف غربية قدرت حجم ثروة #كيم_يونغ_أون بما يتراوح بين 7 و10 مليارات دولار، ثروة طائلة كفيلة بتغطية رغبات الزعيم الغارقة في البذخ والتي جعلت منه المنفق الأكبر في بلاد يلفها الفقر من كل الجوانب.

فاتورة الزعيم.. 600 مليون دولار سنوياً

معظم أصول كيم يونغ أون، تأتي من موارد الدولة إلى جانب أنشطة تهريب بحسب موقع TheSquander المتخصص في الثروات، موزعة في حسابات مصرفية في جميع أنحاء العالم بما في ذلك أميركا الوسطى وأوروبا وآسيا، بأسماء مختلفة.

ومنذ توليه حكم كوريا الشمالية في 2011، عاش كيم يونغ أون في رفاهية مطلقة، منفقاً 600 مليون دولار سنوياً، بحسب تسريبات من كوريين شماليين منفيين نشرتها مواقع غربية منها موقع MSN.

وفقًا للموقع الأميركي، ينفق كيم يونغ أون 30 مليون دولار سنوياً على المشروبات الكحولية والسجائر الفرنسية الفاخرة، والتي تصل إلى كوريا الشمالية عن طريق التهريب بسبب الحظر الدولي. كما ينفق ملايين الدولارات سنوياً على الأطعمة المميزة، كالكافيار الإيراني واللحوم المنتقاة من الدنمارك واليابان، فيما يحرص على توفير الأطعمة الأفضل من المطابخ العالمية له ولدائرته الضيقة.

وأنفق كيم يونغ أون 35 مليون دولار على منتجع خاص للتزلج، يمتد على 70 ميلاً من المنحدرات، فضلاً عن 8 ملايين دولار لشراء يخت فاخر، ومئات الآلاف من الدولارات لاقتناء أزياء وأكسسوارات من دور الأزياء العالمية لزوجته.

ويشاع أيضاً أن لديه قاعة سينما خاصة بسعة 1000 مقعد داخل منزله، فيما يهوى جمع الساعات الفاخرة ويملك تشكيلة تصل قيمتها إلى 8 ملايين دولار.

واقتنى كيم يونغ أون أيضا ملاعب غولف متعددة، تكلفت عدة ملايين من الدولارات، وخيول سباق، إلى جانب منتزهات خاصة تشبه إلى حد كبير ديزني وورلد.

ورغم بنيته التي لا توحي بلياقته، يهوى الزعيم الكوري الشمالي كرة السلة، وقد أنفق الملايين لإنشاء ملاعب خاصة في كوريا الشمالية، يستدعي إليها لاعبين كبارا من جميع أنحاء العالم، لاستعراض مهاراتهم أمامه مقابل مبالغ طائلة.

17 قصراً وجزيرة

لكن يذهب الجزء الأعظم من إنفاق كيم يونغ أون إلى مجموعة من القصور والسيارات، ويتداول أنه يمتلك ما يصل إلى 100 سيارة فارهة بدأ بجمعها في سن مبكرة جداً، يفضل منها طراز "مرسيدس-بنز" التي تبلغ قيمة إحداها وهي سيارة مدرعة 1.7 مليون دولار بفضل تقنية الحماية التي تم تجهيزها بها.

هذا إلى جانب طائرته الخاصة التي تحمل اسم Air Force Un، و17 قصراً تبلغ قيمتها 100 مليون دولار بما في ذلك جزيرة خاصة توصف بأنها Ibiza كوريا الشمالية.

ويعرف عن الزعيم أنه يغدق الهدايا على حلقته الضيقة من المسؤولين المقربين إليه، حيث أهدى 160 من كبار مسؤوليه سيارات "مرسيدس-بنز" في عام 2010. هدايا سخية من المحتمل أن تكون قد كلفته 11.7 مليون دولار.

وفيما يبلغ متوسط دخل العامل الكوري الشمالي 1000 دولار فقط سنوياً، يذهب جزء كبير من ميزانية البلاد للتسليح العسكري، فيما يصرف جزء كبير آخر على متطلبات الحياة المترفة للزعيم.