أطلقت "البحر الأحمر الدولية"، المطوِّرة لأكثر المشاريع المتجددة طموحاً في العالم، تعاونية مزارع البحر الأحمر "تمالا"، بشراكات وطنية تكاملية بين القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية.

وأوضحت "البحر الأحمر" أن مقر تعاونية "تمالا" سيكون في محافظة الوجه، وهي تهدف لتطوير جهة نموذجية تحقق توجه المملكة نحو تعزيز دور التعاونيات في منظومة القطاع الزراعي، ولتحقيق نهضة زراعية نوعية من خلال تطوير جودة المنتجات الزراعية، وتوفير خدمات الإرشاد والتوعية الزراعية للتحول إلى تقنيات الزراعة الحديثة، وتوفير المستلزمات الزراعية وفق أحدث المعايير، والتي تساهم في تحسين الإنتاج الزراعي وجودة حياة المزارعين.

ولفتت إلى أن مجلس إدارة "تمالا" وجمعيتها العمومية يتكون من 29 عضوا من ذوي الخبرات في القطاع الزراعي، والمزارعين من المجتمع المحلي في منطقة تبوك.

وأبانت أن "تمالا" انطلقت بالشراكة مع شركة إثمار الريادة الإدارية، ومؤسسة غروس الخيرية، وعدد من الجهات والأعيان في منطقة وجهات البحر الأحمر بمحافظات الوجه وأملج وضبا، مشيرة إلى أنها ترتكز على تحقيق إستراتيجية طَموح، تدعم مستهدفات رؤية السعودية 2030، بتحقيق قيمة مضافة للقطاع الزراعي في المملكة، عبر توفير المحاصيل الزراعية وتسويقها على نطاق واسع، والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي في المملكة من خلال تحقيق استقرار في أسعار المنتجات الغذائية.

وأضافت أن التعاونية تدعم اقتصاد التنمية الريفية، وتوفير العديد من محفزات الإنتاج والمواد الخام المغذية لأكثر من ألف مصنع يعمل في مجالات الأغذية والمشروبات، وهو ما يعادل 14% من عدد مصانع المملكة.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ"البحر الأحمر" جون باغانو: إنه تم استحداث "تمالا" لدعم مُزارعي منطقة تبوك بشكل خاص، وتعزيز المحتوى المحلي من خلال توفير منتجات زراعية ذات جودة عالية للوجهات السياحية التي تطوِّرها الشركة من المزارع المحيطة بها لتحقق التوجهات بتقليل أثر الانبعاثات الكربونية الناتجة عن العمليات اللوجستية لنقل المحاصيل الزراعية من الخارج.

وأضاف أن الزراعة في المملكة ازدهرت بشكل كبير، متأثرة بالدعم الحكومي للقطاع الزراعي، لافتاً إلى أن منطقة تبوك على وجه الخصوص تمتاز بزراعة الحمضيات والمانجو والفواكه بأنواعها، وهذه ثروة وطنية ستعمل "تمالا" على استثمارها وتنميتها ودعمها بكل الوسائل الممكنة، لتحقيق الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية في هذا القطاع الحيوي.

من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة "تمالا" الدكتور عبدالله الدبيخي، أنَّ التعاونية ستشكل نقلة نوعية بتحقيق نتائج ملموسة تدعم قطاع الزراعة، مشيراً إلى وضع خطة إستراتيجية متكاملة خلال الفترة الماضية استندت على النُظم البيئية للمنطقة، والموارد الطبيعية والبشرية، كما تم رصد جميع التحديات والجوانب المؤثرة على تنمية القطاع الزراعي في منطقة تبوك.

وأكد أن فرص نجاح إستراتيجية "تمالا" كبيرة، حيث إن أكثر من 3 آلاف مزرعة ستستفيد من خدمات التعاونية، مبيناً أنه "توجد أمام "تمالا" فرصة ذهبية تتركز في حاجة الوجهات السياحية إلى المنتجات الزراعية المستدامة من إنتاج المنطقة، وتلبية حاجة المزارعين في تحقيق أفضل العوائد من منتجاتهم النوعية.

**carousel[306627,306628,306626,306629]**