كشفت اعترافات 52 عنصراً من تنظيمي «حسم» و «لواء الثورة»، وهما أبرز الأجنحة المسلحة المنبثقة من جماعة «الإخوان»، المصنفة إرهابية في مصر، أمام نيابة أمن الدولة العليا، عن تخطيط المنظمتين لاغتيال النائب البرلماني مصطفى بكري وقيامهما بتتبعه طيلة خمسة أيام لتنفيذ ذلك، كما تورط المتهمون في ارتكاب 12 عملية إرهابية تضمنت استهداف ضباط في الشرطة، وتفخيخ سيارات ورصد منشآت عامة واقتصادية لارتكاب أعمال عدائية ضدهم.
وتضمنت اعترافات المتهمين أمام نيابة أمن الدولة قبل إحالتهم على المحاكمة العسكرية في أيار (مايو) الماضي، تصديهم للقوات الأمنية المكلفة فض اعتصام ميدان «رابعة العدوية»، وحيازتهم أسلحة نارية وإطلاقهم النار على القوات، كما شاركوا في مسيرات مسلحة وتجمعات دبرتها الجماعة مستخدمين أسلحة نارية وقنابل صوتية وعبوات مولوتوف. ويحاكم في القضية 278 متهماً.
وكشف أعضاء التنظيم الإرهابي «حسم» خلال التحقيقات، تنفيذهم أعمالاً عدائية ضد رموز الدولة وشخصيات مهمة وأعضاء هيئات قضائية ورجال القوات المسلحة والشرطة واستهداف منشآتهم ومراكز أمنية بغرض إشاعة الفوضى وصولاً إلى إسقاط الدولة.
واعترف المتهمون برصدهم وتتبعهم النائب البرلماني مصطفى بكري، على مدى خمسة أيام بغرض اغتياله، في نيسان (أبريل) 2017، ومشاركة عدد من المتهمين في محاولة اغتيال مفتي الجمهورية السابق الدكتور علي جمعة، في تموز (يوليو) 2016، والمشاركة في محاولة قتل قاضٍ بجوار مسكنه في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام نفسه.
كما تضمنت الاعترافات استهدافهم منشآت كهربائية في محافظات عدة، وسيارات ترحيلات المساجين المدانين من أعضاء التنظيمات الإرهابية؛ خصوصاً الصادرة في حقهم أحكام مشددة أو أحكام بالإعدام.