منع المرض ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية من المشاركة في مناسبة رسمية مقررة منذ فترة طويلة، حسب ما أعلن عنه قصر بكنغهام في بيان أمس. وكان يفترض أن تحضر الملكة البالغة من العمر 92 عاما، قداسا في كاتدرائية القديس بولس في الذكرى المئوية الثانية لإنشاء جمعية القديس ميخائيل والقديس جورجيوس.
وقال القصر الملكي إن «الملكة تشعر بتوعك وقررت عدم حضور» القداس، موضحا أن دوق كينت سيحل محلها.
وعادة لا تتغيب الملكة إليزابيث عن المناسبات الرسمية. وكانت المرة الأخيرة التي حدث فيها ذلك في 2016 عندما منعتها إنفلونزا من حضور قداس عيد الميلاد، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتشارك الملكة كل سنة في مئات المناسبات لكنها قررت التخفيف من أعبائها وتخلت عن رعاية جمعيات خيرية لابنها الأمير تشارلز وحفيديها ويليام وهاري اللذين باتا يمثلانها بصورة متزايدة. أما زوجها الأمير فيليب (97 عاما) فقرر التقاعد الصيف الماضي. وخضعت الملكة لعملية ناجحة في العين في الربيع.
إلى ذلك، قال موظفون في قصر بكنغهام أمس إن العائلة الملكية البريطانية ستغادر الجناح الأمامي الشهير للقصر الكائن في لندن في وقت لاحق هذا العام بسبب مشروع ترميم يتكلف ملايين الجنيهات الإسترلينية.
وسيترك أفراد العائلة الملكية الجناح الشرقي للقصر الذي يشكل الواجهة الرئيسية للمبنى ويضم الشرفة التي تطل منها الملكة إليزابيث وأفراد الأسرة في المناسبات المهمة وذلك لإجراء أعمال ملحة لتغيير الأسلاك الكهربية ونظام التدفئة.
وقال متحدث باسم القصر «بالنسبة للمظهر الخارجي لواجهة القصر أعتقد أن الناس لن تلحظ سوى تغيير بسيط للغاية». وأضاف أنه لن تكون هناك حاجة لوضع سقالات.
جاءت أنباء أعمال التجديد على لسان موظفي القصر أثناء الحديث عن تفاصيل المنحة التي تقدمها الحكومة سنويا لتغطية تكاليف العاملين وصيانة القصور الملكية ومصروفات السفر.
وكان قصر بكنغهام في الأصل منزلا كبيرا أقيم في 1703 واستحوذ عليه الملك جورج الثالث عام 1761. وجرت أعمال توسعة للقصر في عهد الملكة فيكتوريا فيما أعيد تشكيل واجهته عام 1914 في عهد الملك جورج الخامس.
وتستغرق عملية الترميم الشامل للقصر 10 سنوات بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني (485 مليون دولار).
وإخلاء الجناح الشرقي يعني أن الأميرة آن والأمير أندرو والأمير إدوارد أبناء الملكة سينقلون مكاتبهم فيما سيضطر أيضا أندرو وإدوارد إلى البحث عن مقر إقامة آخر داخل القصر. ولن تؤثر أعمال التجديد بشكل مباشر على الملكة (92 عاما) وزوجها الأمير فيليب (97 عاما) حيث يقيمان في الجناح الشمالي وكذلك ولي العهد الأمير تشارلز الذي يتخذ من كلارنس هاوس مقرا لإقامته في لندن.
لكن الأمر سيستدعي نقل 10 آلاف قطعة من بينها لوحات وأعمال فنية أخرى سيجري تخزينها أو إقراضها بينما سيتغير مقر عمل 120 من موظفي القصر.