أوضح والد الطفل عبدالرحمن الأحمري، الذي انتحر في أبها بعد وقوعه في شراك إحدى الألعاب الإلكترونية، إن لعبة "الحوت الأزرق" ليست سبب وفاة ابنه بل لعبة إلكترونية أخرى.

وقال سعد الأحمري إنه بدأ مؤخراً في متابعة ابنه بعدما رآه مداوماً على لعب تلك اللعبة، خوفاً من تسببها في فساد أخلاقي للطفل، لكنه لم ينتبه إلى أنها تركز على استغلال الجانب النفسي للطفل، مؤكداً أن ابنه لم يكن يعاني من أي مشاكل أو أزمات نفسية ولم تظهر عليه أي علامات اضطراب نفسي.

وأضاف أنه قام بفحص اللعبة بعد وفاة عبدالرحمن، حيث وجد أنها عبارة عن برنامج يتضمن عدداً من الألعاب، ووجد ابنه قد لعب عليها مدة تجاوزت 3 آلاف دقيقة وقطع 92% من مراحلها، مبيناً أنها تعمل على تدمير نفسية الطفل، وتصور له أنه وحيد مضطهد وحياته كلها مشقة وتعب، مشيراً إلى أن ابنه تقمص تلك الشخصية وأصبح يتصرف في ضوئها في محيطه الأسري والاجتماعي.

وطالب الوالد خلال مداخلة مع برنامج "الراصد" على "الإخبارية" أمس الأحد، بتحديد الجهة المسؤولة عن هذه البرامج، لتقوم بحجبها، وملاحقة منتجيها ومصدريها دولياً، وتوعية المجتمع بأضرارها ومخاطرها على حياة الأطفال.