قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير، الثلاثاء، إن المساعدات الإنسانية وحدها لن تحل أزمة مسلمي الروهنغيا، ولابد من وجود حل سياسي شامل للاجئين الذين فروا من العنف في ميانمار.
وجاءت هذه التصريحات خلال زيارة يجريها "ماورير" لرئيسة الوزراء البنغالية الشيخة حصينة في مكتبها بالعاصمة "دكا".
وأضاف ماورير أن الأزمة لن تحل دون التزام سياسي والتزام قوي بالقانون الإنساني والاستثمار الاقتصادي المُستدام.
وأردف قائلا إنه "لاحظ تغيراً إيجابيا في موقف ميانمار بما يخص قضية إعادة آلاف اللاجئين من بنغلادش إلى موطنهم الأصلي".
وفي بيان نشرته وكالة "BSS" البنغالية، قال إحسان كريم، السكرتير الصحفي لرئيسة الوزراء، إن "رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أجرى محادثات مع الرهبان البوذيين وأعضاء من المجتمع المدني خلال زيارة أجراها إلى ميانمار، وحثهم على خلق أجواء مواتية في البلاد لعودة اللاجئين".
ولفت ماورير أن هناك 250 ألف روهنغيا يعيشون في ميانمار وأن الوضع في أراكان يجب أن يستقر.
وأضاف أنه زار 130 قرية مدمرة بولاية أراكان (غرب).
وتعليقا على هذه التصريحات قالت "حصينة " إنه "من الجيد أن نسمع أن ميانمار بدت إيجابية".
وفي 23 نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، أبرمت حكومة ميانمار مذكرة تفاهم مع بنغلادش، بشأن عودة مئات آلاف الروهنغيا المسلمين الفارين إلى بنغلادش، هربا من انتهاكات جيش ميانمار والمليشيات البوذية المتطرفة.
وأسفرت الجرائم المستمرة بحق الروهنغيا منذ سنوات، عن لجوء نحو 826 ألفا إلى بنغلادش بينهم 656 ألفا فروا منذ 25 أغسطس / آب الماضي، وفق الأمم المتحدة.
وبحسب منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من أقلية الروهنغيا في أراكان غربي ميانمار، في الفترة الفاصلة بين 25 أغسطس و24 سبتمبر / أيلول الماضيين.