أعلنت موسكو، الخميس، أنه لم تردها أي معلومات من السلطات البريطانية بعد تعرض زوجين في المملكة المتحدة لما تقول #لندن إنه غاز الأعصاب نفسه الذي استخدم في تسميم جاسوس روسي سابق هذا العام.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "ليس لدينا معلومات حول المواد المستخدمة وكيف استُخدمت"، مضيفا أن القضية "مقلقة جدا".

وكانت الشرطة البريطانية أعلنت، أمس الأربعاء، أن البريطانيين اللذين فقدا وعيهما قد تعرضا لتسميم بمادة "نوفيتشوك"، وهي المادة التي استخدمت في محاولة اغتيال العميل الروسي سيرغي سكريبال وابنته.

وتقود شرطة مكافحة الإرهاب في #بريطانيا التحقيق بعد أن أدخل شخصان إلى المستشفى في سالزبوري وهما في حالة حرجة، إثر تعرضهما "لمادة مجهولة" في اميسبوري على بعد بضعة كيلومترات عن المكان الذي وقع فيه الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته ضحية محاولة تسميم في آذار/مارس، كما أعلنت الشرطة البريطانية.

وقالت شرطة منطقة ويلتشير إن المريضين "يتلقيان علاجاً في مستشفى سالزبوري بعد تعرضهما المفترض لمادة مجهولة"، مؤكدة أنها تعتبر الأمر "حادثا كبيرا".

والشخصان هما رجل وامرأة في الأربعين من العمر وعثر عليهما غائبين عن الوعي السبت 30 حزيران/يونيو في منزل في مدينة اميسبروي (جنوب إنجلترا) التي تبعد حوالي عشرة كيلومترات عن المكان الذي وقع فيه سكريبال وابنته ضحية تسمم بغاز للأعصاب في 04 آذار/مارس.

وصرحت الشرطة "أنهما في حالة حرجة".

وكانت الشرطة تحدثت أولا عن فرضية تسمم مرتبطة بتعاطي هيروين أو حشيشة الكيف، لكنها أوضحت أن اختبارات إضافية تجري "لتحديد طبيعة المادة التي أدت إلى مرض الشخصين".

وأضافت "ندقق في ملابسات الحادث".

وضربت الشرطة طوقا أمنيا حول عدة مواقع قد يكون الشخصان توجها إليها بينما تم تعزيز وجود الشرطة في مدينتي اميسبروي وسالزبوري.

وذكرت إدارة الصحة العامة في إنجلترا "بابليك هيلث أنغلند" أن الحادث "لا يشكل أي خطر صحي كبير على الجمهور".

وأكد ناطق باسم هذه الإدارة أن هذه المعلومات "سيتم تقييمها بشكل مستمر حسب المعلومات التي تتم معرفتها".

وكان عثر على سيرغي سكريبال وابنته يوليا فاقدي الوعي في 04 آذار/مارس الماضي في سالزبوري.

واتهمت بريطانيا وحلفاؤها روسيا بالوقوف وراء محاولة تسميمه، لكن موسكو نفت ذلك بشدة.

وأثار تسميم سكريبال وابنته بواسطة غاز أعصاب أزمة دبلوماسية خطيرة بين لندن مدعومة من حلفائها الغربيين، وموسكو. وأدت الأزمة إلى أكبر تبادل لطرد دبلوماسيين في التاريخ.