ترك المدرب البرتغالي "كارلوس كيروش"، إيران متجهًا إلى بلاده، بعد عدم حسمه تمديد عقد تدريب المنتخب الإيراني لكرة القدم.

وفي الوقت الذي أعلن فيه مسؤولو الاتحاد الإيراني لكرة القدم عن وصولهم إلى اتفاق مع كيروش حول تمديد عقده لتدريب المنتخب حتى نهاية بطولة منافسات كأس الأمم الآسيوية؛ فاجأ كيروش الوسط الرياضي في إيران برحيله (صباح اليوم الخميس) من البلاد وعودته إلى البرتغال.

وشكك رحيل كيروش المفاجئ في مصداقية التكهنات حول استمرار المدرب البرتغالي بتدريب المنتخب الإيراني، في ظل المضايقات التي تعرض إليها من المسؤولين الرياضيين وحتى السياسيين أثناء تدريبه المنتخب.

ووفقًا لتقرير نشره موقع إيران إنترناشونال ترجمته "عاجل"، أعلن وزير الرياضة الإيراني "مسعود سلطاني فر"، في تصريحات رسمية، أن عقد كيروش ممتد مع المنتخب الإيراني حتى نهاية بطولة الأمم الآسيوية، في حين خرج أحد المقربين من كيروش خلال حديث مع وكالة "رويترز" الأمريكية ينفي صحة تمديد عقد المدرب البرتغالي.

واعتبر المقرب من كيروش -الذي لم تسمه رويترز- أن احتمال بقائه في تدريب المنتخب الإيراني ضئيل للغاية.

وأشارت تقارير لوسائل إعلام إيرانية أن المدرب البرتغالي تعرض لتدخلات غير مسبوقة من مسؤولي اتحاد الكرة؛ ما شكّل عبئًا وضغطًا غير مقبول عليه وعلى مسار تدريبه للمنتخب الإيراني.

وفي سابقة ربما تكون الأولى من نوعها، بعث نواب بالبرلمان الإيراني رسالة إلى وزير الرياضة، يطالبونه فيها بالتدخل لتعديل تشكيل المنتخب في بطولة كأس العالم، وإملاء مقترحاتهم على المدرب كيروش.

وكانت وسائل الإعلام قد تداولت تقارير تُفيد اعتزام كيروش الانسحاب من قيادة المنتخب الإيراني قبل 53 يومًا من المونديال، واستقراره على تدريب منتخب الكاميرون.

وأعلن اتحاد الكرة لمنتخب الكاميرون في (أبريل الماضي) عن تلقيه طلبات عديدة من المدربين لتدريب الفريق؛ حيث كان منهم المدير الفني للمنتخب الإيراني "كارلوس كيروش".