طالب مدير عام منظمة الهجرة الدولية وليام لاسي سوينغ الخميس طرابلس بالكف عن احتجاز المهاجرين الذين يتم انقاذهم او اعتراضهم في البحر المتوسط من جانب خفر السواحل الليبيين.
وقال المدير الأميركي الجنسية في تصريح أمام الصحافة إنه "اقترح" على الليبيين "محاولة قطع الصلة بين العودة من عرض البحر المتوسط والاحتجاز".
واوضح أن المهاجرين الذين يتم انقاذهم يجب أن يوضعوا في "مراكز استقبال لتتم لاحقاً اعادتهم الى بلادهم، من دون وضعهم قيد الاحتجاز".
وأضاف سوينغ أن المنظمة ساعدت في اعادة 35 ألف مهاجر إلى بلادهم كانوا معتقلين في مراكز احتجاز في طرابلس، منذ القمة بين الاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي التي عُقدت في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر في ابيدجان.
وتم ترحيل 10 آلاف آخرين من طريق البرّ عبر أغاديز في شمال النيجر.
وتم تشكيل فريق عمل أثناء هذه القمة يضم ممثلين للاتحادين الأوروبي والافريقي اضافة الى منظمة الهجرة الدولية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بهدف تسريع عملية اجلاء آلاف المهاجرين ردا على الغضب الذي أثارته صور نشرتها وسائل إعلام تظهر تعاملا مع المهاجرين كالرقيق في ليبيا.
وابان عهد معمر القذافي، كان آلاف المهاجرين يعبرون حدود ليبيا الجنوبية البالغ طولها خمسة آلاف كلم سعيا للوصول إلى أوروبا عبر المتوسط.
وبعد الاطاحة بالقذافي عام 2011 ومقتله، استغل مهربو المهاجرين حالة الفوضى التي سادت في ليبيا لتهريب عشرات آلاف المهاجرين سنويا الى ايطاليا الواقعة على بعد 300 كلم من السواحل الليبية.
ويجد عدد كبير من المهاجرين الذين تم انقاذهم أو اعتراضهم في البحر، أنفسهم معتقلين في مراكز احتجاز في ظل ظروف صعبة ويختارون العودة الى بلادهم.