أقامت المنصة العالمية لتسريع البحث والتطوير للشعاب المرجانية لـ"مجموعة العشرين"، لقاءً تعريفياً، يهدف لتسليط الضوء، بالدور الرائد والجهود المؤثرة للمملكة؛ لإنقاذ الشعاب المرجانية حول العالم.

وشهد التجمع الدولي، الإطلاق الرسمي لـ"المنصة العالمية لتسريع البحث والتطوير للشعاب المرجانية"، التي تسعى لتسريع البحث والابتكار اللازمين، لإنقاذ الشعاب المرجانية، في جميع أنحاء العالم، باعتبارها من الموارد الطبيعية المهددة، والتي يعتمد عليها نحو مليار شخص حول العالم، في الحصول على الغذاء والدخل والدواء وحماية السواحل.

وأكد الدكتور فهد تونسي، الأمين العام للأمانة السعودية لمجموعة العشرين والمستشار في الديوان الملكي، مسارات تحول هذه المنصة من مبادرة اقترحتها المملكة، إلى فكرة يتبناها قادة مجموعة العشرين، في ظل الرئاسة السعودية التاريخية لمجموعة العشرين في عام 2020، والتي كان من نتائجها إنشاء المنصة العالمية لتسريع البحث والتطوير للشعاب المرجانية.

بدوره، اعتبر هاني أشقر المهندس مدير العمليات في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" لـ"أخبار 24"، أن العالم خسر في السنين الماضية؛ ما يقارب 40% من الشعب المرجانية، وعد ذلك "رقماً خطيراً"، لا سيما وأنه متسارع ومضطرد، وعلى هذا الأساس، قدمت المملكة دعماً ضخماً بمقدار مئة مليون دولار للمشروع، لحماية أكبر قدر ممكن من الشعب المرجانية حول العالم".

وفي ذات السياق، نبه البروفيسور كارلوس دوارتي، المدير التنفيذي لمنصة (CORDAP) والأستاذ المتميز في كاوست خلال حديث لـ"أخبار 24"، من أن مستقبل المحيطات يعتمد على الاتخاذ الآني للإجراءات اللازمة؛ للحد من خسارة ما بين 70 إلى 90 في المائة من الشعاب المرجانية المتبقية، خلال السنوات العشر إلى الخمس عشرة القادمة.

وتوقع أن تتجسد الخسائر المرجانية الكارثية المستمرة في منطقة البحر الكاريبي المتضررة من موجة حر بحرية غير مسبوقة؛ إذ إن وجود محيط بدون شعاب مرجانية صحية، أمر لا يمكن تصوره؛ لذا ينبغي أن يكون في مقدمة الأولويات، تسريع الجيل القادم من العلوم والتقنية للمساعدة في الحفاظ على الشعاب المرجانية واستعادتها، مع عدم ادخار أي جهد لتخفيف الضغوط الواقعة عليها، مؤكداً في ذات الوقت أن المبادرة السعودية، التي يتعاون من خلالها العالم أجمع، باتت ذات أهداف واضحة وضرورية.

وشارك في هذا اللقاء، وفود وشخصيات سعودية بارزة من مختلف القطاعات الحكومية والصناعية والأكاديمية، وفي مقدمتهم الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة، التي حلت ضيفة في حلقة نقاش بعنوان "صعود القيادة السعودية في حماية البيئة - جهود إنقاذ الشعاب المرجانية".

واعتمدت المنصة العالمية لتسريع البحث والتطوير للشعاب المرجانية، من قبل قادة دول مجموعة العشرين خلال رئاسة المملكة العربية السعودية للمجموعة في الرياض في نوفمبر 2020.

وتتمثل رسالتها في دعم المبادرات الحالية والجديدة، التي تركز على الحفاظ على الشعاب المرجانية، وتكيفها ودعم جهود ترميمها وتكميلها على أوسع نطاق، فيما على تسريع البحث والتطوير للشعاب المرجانية؛ لتتمكن من توسيع انتشارها العالمي، وجهودها الكبيرة، لطرح حلول البحث والتطوير للشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم.