تبذل أجهزة الأمن المصرية جهود كبيرة لكشف غموض جريمة قتل 3 أطفال عثر عليهم بمنطقة المريوطية بمحافظة الجيزة على أطراف العاصمة القاهرة.

وعلى الرغم من عدم تسجيل كاميرا مراقبة كانت مثبتة في مكان بالقرب من موقع العثور على الأطفال المتوفين إلا أن شاهد عيان جديد قد يكون الخيط الأول للوصول للجناة في هذه الجريمة البشعة التي هزت الشارع المصري.

وكشفت مصادر بمديرية أمن الجيزة أن فريق البحث الجنائي الذي يتولى إجراء التحريات في حادث العثور على جثث الأطفال الثلاثة نجح في الوصول لأحد الخيوط المهمة التي من شأنها المساعدة في الوصول لهوية المتهمين بارتكاب الجريمة.

ونقلت صحف محلية مصرية عن مصدر أمني مطلع على التحقيقات أن الساعات القادمة ستشهد الكشف عن معلومات مهمة خاصة بالجناة، والمنطقة التي نقلوا منها الجثث حتى تخلصوا منها بموقع العثور عليها، مضيفا أن كاميرات المراقبة الخاصة بالمنشآت المحيطة بموقع العثور على الضحايا الثلاثة لم تلتقط أي مشاهد للمتهمين ولا حتى وقت التخلص من المجنى عليهم، حيث إن كاميرات المراقبة بعيدة عن موقع الحادث، وهو ما دفع رجال المباحث إلى توسيع دائرة فحص كاميرات المراقبة الخاصة بالمحلات التجارية بالشوارع القريبة والمؤدية لمكان الجريمة، في محاولة للتوصل لأى مشهد للمتهمين.

كما نقلت إحدى الصحف المصرية من موقع الحادث صورة جديدة لقفاز يد من الجلد يبدو أن الجناة تركوهوها في المكان بعد التخلص من جثث الأطفال حتى لايتم الاستلال على بصماتهم والوصول إلى هويتهم.

وتشير التحريات الأولية إلى قدوم منفذ الجريمة من إحدى المناطق المجاورة، لمنطقة المريوطية التي عثر بها على جثامين الأطفال الثلاثة والتي تقع وسط محافظة الجيزة، وتتداخل عبر شوارع فرعية ورئيسية مع عدد من مناطق أخرى أبرزها فيصل والهرم والعمرانية والطالبية ويوجد طريقين للوصول إلى هذا المكان، الأول عبر شارع ترعة المريوطية سواء الرئيسي أو من خلال أحد الشوارع والممرات الجانبية المتفرعة منه بينما الطريق الآخر وهو الذي تشتبه الأجهزة الأمنية بأنه الطريق الذي سلكه الجناة هو محور المريوطية الذى يمر أعلى الشارع، وفي هذا الحالة تكون السيارة التي نقلت جثامين الأطفال قادمة من اتجاه الطريق الدائري القادم من المنيب والمعادي، وألقى منفذ الجريمة الجثث من أعلى الكوبري.

وكان الشارع المصري قد استيقظ الثلاثاء، على حادث مروع بعد أن عثر على مقتل 3 أطفال بالهرم بجوار إحدى الفيلات المهجورة بمنطقة المريوطية، ويتراوح سن الأطفال الثلاثة ما بين عام ونصف وعامين وآخر خمسة أعوام ونصف، وقامت قوات الأمن بتمشيط المنطقة وعمل التحريات اللازمة، فيما قام الطب الشرعي بدوره في تحليل الجثث ومعرفة أسباب الوفاة، والتي أرجعتها إلى اختناق وشنق وحروق للأطفال، وفقًا لاخر تقرير صدر عنه.