كشف الحاج صبحي صالح -آخر صانعي كسوة الكعبة في مصر- عن قصة الكسوة المصرية، والتي كان يتم تصنيعها في مصر حتى عام 1964م، حيث كان المصريون يمشون وراء الجمل الذي يحمل صندوقًا كبيرًا يحتوي على الكسوة، وكان يطوف جميع أنحاء القاهرة وبعدها يتجه إلى السعودية.
وقال صالح إنه شارك في صناعة الكسوة آخر أربع سنوات منذ عام 1960 وحتى 1964، حيث كان يتم تغيير الكسوة الشريفة مرتين كل عام، مرة في موسم الحج والأخرى في موسم شعبان، وكان يتم تطريز الكسوة بخيوط من الفضة وأخرى مطلية بالذهب.
وأبان بحسب "إرم نيوز" أن والده شارك أيضًا في عمل كسوة الكعبة، وكان ضمن 60 شخصًا من أمهر الصناع في ذلك الوقت في عهد الخديوي والعهد الملكي في مصر.
وأشار إلى أنه تعرف من خلال عمله في هذه المهنة على العديد من الملوك والرؤساء العرب، بالإضافة إلى أمراء سعوديين وشيوخ إماراتيين.
وأبان أنه قام بحياكة الكثير من النياشين والرتب العسكرية لقادة الشرطة والجيش في مصر، كما تم اختياره لعمل التطريزات للبدل العسكرية الخاصة بالرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات وقادة الجيش في عام 1973 احتفالًًا بنصر أكتوبر.