فوجئ الحكم الإيراني الدولي علي رضا فغاني، بطلب من الاتحاد الإيراني بمثوله للتحقيق بتهمة مصافحة سيدة خلال فاعليات كأس العالم، الأمر الذي دفعه للتهديد بعدم العودة للبلاد مرة أخرى.
مشكلة الحكم الدولي الإيراني تعود ليوم الأربعاء الماضي، حين قام بمصافحة زوجة أحد زملائه عندما تقدمت إليه لإلقاء التحية وهو جالس في مدرجات ملعب لوجنكي لمشاهدة المباراة بين كرواتيا وإنجلترا.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صور فغاني وهو يصافح ويعانق تلك السيدة، وعلّق بعض الإيرانيين على الصورة مذكّرين الحكم بأنه سيواجه مشكلات بعد عودته إلى إيران بسبب ما حدث.
في البداية، لم يبد الحكم الدولي الإيراني ردة فعل حادة على هذه التعليقات، وكتب: "هذه الردود في الفضاء الافتراضي تُعد أمورًا عادية، فهذه السيدة هي صديقة وزوجة أحد أقرب أصدقائي، وأنا آسف لمن يبحث عن أمور هامشية".
وأضاف: "لا أفهم سبب هذا التصرف، أنا أعرف هذه السيدة منذ 2013، وأنا على علاقة ودية بزوجها الذي هو زميلي، وهي صديقة أيضًا، وعندما رأتني باركت لي تكليفي بتحكيم المباراة (بين بلجيكا وإنجلترا). وإذا يريدون النبش في الهوامش، عليهم تذكيري بذلك، فأنا ليست لي مشكلة مع أحد ولكن قد أمسك بيد زوجتي وأذهب دون عودة".
يُذكر أن علي رضا فغاني من مواليد 21 مارس 1978 في مدينة كاشمر، وهو حكم كرة قدم إيراني أصبح حكمًا دوليًا لدى الفيفا في عام 2008. واختير فغاني لإدارة مباريات ضمن كأس الاتحاد الآسيوي في عام 2010 وكأس آسيا 2015، وفي دوري أبطال آسيا لمواسم عدة. وأخيرًا، أسندت إليه مهمة تحكيم 3 مباريات في كأس العالم 2018 بروسيا واليوم بسبب مصافحة زوجة زميل له قد لا يعود إلى إيران.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أسند إدارة مباراة منتخبي إنجلترا وبلجيكا، أمس السبت، إلى فغاني؛ لتحديد المركزين الثالث والرابع بنهائيات كأس العالم 2018، والتي انتهت بفوز الفريق البلجيكي.