أقرت إسرائيل يوم الخميس قانونا يمنح اليهود فقط حق تقرير المصير في البلاد وهو ما وصفه أبناء الأقلية العربية بأنه عنصري ويؤسس للفصل العنصري.
وصوت الكنيست بغالبية اثنين وستين صوتا لصالح القانون بعد نقاشات محتدمة استمرت منذ ظهر الأربعاء، وبدأ التصويت نفسه في وقت متأخر من الليل.
وينص القانون الجديد على أن "إسرائيل هي الوطن التاريخي للأمة اليهودية وأن هذه الامة فقط لها الحق في تقرير المصير الوطني فيها".
وأشاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالخطوة باعتبارها "لحظة حاسمة".
كما ينص على السماح بإقامة بلدات لليهود فقط، ويؤكد على أن القدس بشطريها عاصمة إسرائيل الأبدية.
ويلغي القانون اللغة العربية باعتبارها لغة رسمية ثانية في إسرائيل، معتبرا أن اللغة العبرية هي لغة الدولة الرسمية.
ووصف أعضاء في الكنيست من المعارضة الاسرائيلية القانون بأنه يهدف إلى الإضرار بحقوق عرب إسرائيل.
ولدى عرب إسرائيل حقوق متساوية بموجب القانون، إلا أنهم لطالما شكوا من التعامل معهم كمواطنين من الدرجة الثانية ويقولون إنهم يتعرضون للتمييز وسوء الخدمات مثل: التعليم والصحة والإسكان.
وقال أحمد الطيبي، النائب في الكنيست، بعد إقرار القانون بأنه "موت للديمقراطية".
وقالت "عدالة"، وهي منظمة غير حكومية تعني بحقوق عرب إسرائيل إن "هذا القانون محاولة لتكريس التفوق العرقي من خلال الترويج للسياسات العنصرية".
وكان نتنياهو دافع الأسبوع الماضي عن القانون قائلاً: "سنحافظ على ضمان الحقوق المدنية في ديمقراطية إسرائيل، لكن الأغلبية لها أيضاً حقوق وهي تقرر الأغلبية".