سلّم مواطن أميركي إلى المسؤولين في سفارة دولة ليبيا لدى الولايات المتحدة، مجموعة من القطع الأثرية النادرة التي ترجع إلى الحضارة (الإغريقية-والرومانية). وقالت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطني، إن الدكتور روبرت هاوغي، وهو أميركي الجنسية، كان قد احتفظ بالقطع الأثرية منذ ستينيات القرن الماضي، وسلمها إلى سلطات بلاده، لافتة إلى أنها عبارة عن مجموعة من الجرار الفخارية النادرة التي ترجع أصولها إلى الحضارة الجرمانية في ليبيا، وتمثل جزءاً من حضارة البلاد.

وأضافت الوزارة في بيان، أمس، إن إعادة هذه القطع وحفظها في بلدها الأصلي كان ضرورياً لما تمثله من قيمة تاريخية وحضارية، فضلا عن كونها جزءاً مهما من تاريخ ليبيا، منوهة إلى «مذكرة تفاهم» وقعت مع الولايات المتحدة، حول حماية الممتلكات الثقافية في شهر فبراير (شباط) الماضي من العام الجاري، التي ستساعد على إعادة أي قطع أثرية نقلت أو هربت بشكل غير قانوني من ليبيا.

وقال خبير الآثار الليبي خالد الهدار لـ«الشرق الأوسط» إنه «رغم أن الحضارة الجرمانية ترجع إلى ألف سنة قبل الميلاد، لكن شهرة هذه الحقبة كانت في الفترة المعاصرة للعصر الروماني».

ودشنت ليبيا، قبل يومين، أول معرض للقطع الأثرية المستردة بمدينة شحات، (شمال شرقي البلاد) تحت شعار «التراث للجميع»، وعرضت مجموعة من القطع الأثرية بعد تسجيلها وصيانتها. وقالت مصلحة الآثار، إن فعاليات المعرض، التي تستمر عشرة أيام على التوالي بمبنى متحف المدينة، تهدف إلى التوعية بأهمية الموروث الثقافي الإنساني، إضافة إلى سبل حمايته وتطويره.