يبدو أن دراسة مثيرة قد كشفت عن مادة كيميائية جديدة يمكن استخدامها في عملية تبييض الأسنان، مع تجنب الآثار المدمرة للمينا، الناجمة عن بيروكسيد الهيدروجين.

وتشير دراسة نشرتها الجمعية الكيميائية الأمريكية إلى أن استخدام شكل معدل من ثاني أكسيد التيتانيوم الكيميائي، يمكن أن يكون مبيض أسنان فعال وآمن.

ويستخدم ثاني أكسيد التيتانيوم في جميع أنحاء العالم لتبييض البلاستيك والورق والطلاء والحبوب ومعاجين الأسنان.

كما يُستخدم في مواد التجميل لتفتيح لون البشرة.

وقام علماء جامعة Nanchang في الصين، بمزج المادة الكيميائية مع غراء طبيعي يسمى "polydopamine"، حيث قالوا إنه يمكن تطبيق المزيج على الأسنان وتفعيله تحت الضوء الأزرق، بالطريقة نفسها التي يُستخدم فيها بيروكسيد الهيدروجين حاليا.

وعلى مدى 4 ساعات، وجدت الدراسة أن المادة الكيميائية لها قدرة التبييض نفسها مثل بيروكسيد الهيدروجين، ولكنها تتميز بعدم التسبب بتلف الأسنان على الإطلاق.

ويعتقد أيضا أن المادة الكيميائية أقل سمية للخلايا الحية، ما يشير إلى أنها آمنة ويمكن وضعها في الفم، وحتى لديها بعض الخصائص المضادة للبكتيريا، لذا يمكن أن تساعد في تنظيف الأسنان أيضا.

وقال الدكتور ريتشارد ماركيز، طبيب الأسنان في Wimpole Street Dental بالعاصمة البريطانية لندن: "يجب إجراء المزيد من الأبحاث قبل استخدام هذه التقنية في الممارسة العملية، كما يجب أن تنظمها السلطات من أجل استخدامها في العيادات".

يذكر أن لون الأسنان يتغير مع الوقت بسبب البقع الناجمة عن الطعام والشراب، خاصة تلك المميزة بألوان قوية مثل النبيذ الأحمر والقهوة والشاي.

ويعتبر بيروكسيد الهيدروجين الأكثر شيوعا في تبييض الأسنان، حيث يعمل عن طريق سحب اللون غير المرغوب، وهي عملية تتم بشكل أسرع تحت تأثير الأضواء الزرقاء، من أجل تقليل الأضرار الناجمة عن المادة الكيميائية التي يمكن أن تلحق الضرر بمينا الأسنان.