روى الكاتب فهد عامر الأحمدي قصة حصوله على خمس شهادات مزورة في تخصصات مختلفة من جامعات عالمية مرموقة، خلال جلسة واحدة مع أحد تجار تلك الشهادات بالولايات المتحدة الأمريكية.

وقال الكاتب إنه كان يدرس اللغة الإنجليزية في أحد المعاهد بولاية مينيسوتا الأمريكية عام 1989م، وتعرف على رجل أمريكي عرض عليه شراء شهادة أكاديمية مضمونة، ورغم استنكاره العرض فإن الرجل ببراعته نجح في إقناعه بالعرض واتفقا على اللقاء مجدداً.

وأضاف أنه عقد العزم على عدم الحصول على تلك الشهادات، لكنه سيقابل الرجل للوقوف على الأمر، وبالفعل قابله بعد يومين وتفحص ثلاثة كاتالوجات مليئة بشهادات مزورة من شتى أنحاء العالم، واختار منها شهادة بكالوريوس من جامعة كامبريدج، وشهادة ماجستير من جامعة كاليفورنيا، ودبلوم لغة إنجليزية من جامعة إكسفورد، وكشف درجات في تقنية المعلومات من جامعة جرفت.

وأشار الأحمدي إلى أن التاجر لم يتوقع شراءه كل هذه الشهادات، فعرض عليه أربع شهادات أخرى ومنحه خصماً قيمته 50%، مبيناً بحسب "العربية نت" أنه سأل التاجر إن كان يزوّر شهادات سعودية فأجابه بالنفي لأنه لم يرَها في حياته أصلاً، حينها قال له إنك رجل أمين واشترى منه شهادة إضافية وهي ماجستير في الاقتصاد وناوله 120 دولاراً!!!

وفي هذا السياق، أشار الكاتب إلى القائمة السوداء التي أعلنتها وزارة العدل الأمريكية قبل 10 سنوات، والتي تضمنت 10 آلاف شخص حول العالم يحملون شهادات علمية مزورة، بينهم 70 سعودياً يعملون حالياً في مناصب مرموقة، منهم سيدة حصلت على تخصص مزور في أمراض النساء والولادة.