تدفع قلة الحيلة وانعدام المعرفة بعض الأشخاص إلى برامج الترجمة الفورية، بغرض ترجمة منتج أو سلعة أو معروض يوضع أمام الملأ، ما يؤدي إلى أخطاء كارثية لا يمكن تجاوزها دون أن تلفت الانتباه.

حيث تتحول جمل مكتملة الأركان في اللغات الأخرى، الإنجليزية غالبا، إلى سقطات لا تُنسى في العربية بسبب الترجمة الحرفية، ما يؤدي إلى جمل غريبة تصادفك فجأة أثناء سيرك في أحد المحلات، مثل "ملفات تعريف الارتباط" التي تعرّف كعكات معروضة في أحد المحلات، كترجمة حرفية لـ "cookies"، أو "لبنة النفط" التي تترجم اللبنة الموضوعة في الزيت، أو احتواء أحد أجهزة الكمبيوتر المعروضة على مرض السل.

وقد تكون بعض الأخطاء مثيرة للجدل ولكنها تتحول إلى صراع كوميدي، مثل لوحة "سيدات النعال" التي وُضعت في أحد المحلات ترجمةً لـ"ladies slipper"، ليأتي المعارضون من النساء بلوحة أخرى مشابهة "الرجال شبشب" ترجمةً لـ"men slipper".

ويعود السبب الرئيسي في تلك الأخطاء إلى اعتماد ترجمات التطبيقات السريعة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي إلى تحويل الكلمة "حرفيا" من لغة إلى لغة، دون اعتبار دقيق للسياق أو التراكيب النحوية واللغوية، ما يقدّم كلمات على أخرى أو يأخذ معاني مختلفة لكلمة متعددة المعاني.