توصل مجموعة من الباحثين الإيطاليين إلى دلائل تشير إلى اكتشاف مسطح للمياه السائلة على كوكب المريخ.

ووصف بعض الباحثين تلك المؤشرات بأنها "خريطة كنز"، وركيزة أساسية في عملية البحث عن حياة على سطح الكوكب الأحمر.

 

كيف تم الاكتشاف؟


أكد باحثون من المعهد الوطني للفيزياء الفلكية في إيطاليا، أن دلائل الدراسة تم كشفها باستخدام رادار يسمى "مارسيس" على متن المسبار "مارس إكسبريس"، وهي تشير إلى أن المسطح عبارة عن بحيرة أسفل قبعة جليدية بالقرب من القطب الجنوبي للمريخ وتبلغ مساحتها نحو 20 كيلو متراً.

ويرى روبيرتو أوروساي، من المعهد الذي يشرف على الدراسة بحسب "بي بي سي"، أنه من الأرجح أنها ليست بحيرة كبيرة، حيث يقدّر الفريق البحثي عمق البحيرة بما لا يقل عن متر.

طريقة عمل الرادار

كشف الباحثون أن الرادرد مارسيس يتفحص سطح الكوكب والطبقة التالية المباشرة للسطح، من خلال إرسال إشارات وفحص ما يرتد منها بعد ذلك، حيث يمثل الخط الأبيض المتواصل في نتائج الرادار بداية للطبقة السطحية للمنطقة القطبية الجنوبية، وهي عبارة عن تراكم يشبه الجليد المائي والغبار، فيما تحت هذا السطح، ورصد الباحثون شيئا ما غير مألوف.

وأكدوا أن هذا الجسم الأزرق الفاتح يكشف الانعكاسات المنبعثة من القاع وهي أقوى من تلك الانعكاسات المنبعثة من السطح، وهذا شيء يعني إشارة قوية على وجود مياه.

قابلية الحياة

ويقول دانيش بايتل من الجامعة المفتوحة البريطانية، إن سطح المريخ ليس مواتيا لظهور حياة عليها، ولذلك فالبحت عن حياة على المريخ يرتكز الآن على تحت السطح؛ لأنه المكان الذي يتواجد به حماية كافية من الإشعاع الضار ودرجة الحرارة والضغط به مستوياتهم معقولة وهو ما يسمح بوجود مياه سائلة، وهي المصدر الرئيسي للحياة.

ويعتبر جانب وجود مياه سائلة ركنا أساسا في علم بيولوجيا الفضاء للبحث عن مكان أخر للحياة غير الأرض، فيما وصف بعض الباحثين تلك المؤشرات بأنها بمثابة "خريطة كنز".