حين تابع عشاق الفلك عبر العالم ظاهرة القمر الدامي، التي وقعت قبل أيام واستحوذت على اهتمام هائل، شرع كثيرون في المقارنة بين القمر وكوكب المريخ، وسط تضارب في التقدير حول ما إذا كانا قد ظهرا بالحجم نفسه، لكن العلماء ينفون هذا الأمر.

وحدث الخسوف الكلي، يوم الجمعة، وسط متابعة عالمية واسعة، إذ ظهر القمر بلون أحمر، بعدما حجبت عنه الأرض ضوء الشمس بصورة تدريجية، واستغرقت الظاهرة الفلكية المثيرة 103 دقائق.

وبحسب موقع وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، فإنه لا صحة لما تم ترويجه عن ظهور المريخ والقمر بالحجم نفسه، فلو صح ذلك، لكن متابعو الظاهرة في حاجة إلى نظارات خاصة تقي عيونهم، بالنظر إلى تأثير الجاذبية الموجودة في قطبي كل من المريخ والأرض والقمر.

ولو أن القمر والمريخ تساويا بشكل فعلي في حجمهما أثناء الظهور، لكان ذلك قد أدى أيضا إلى ظهور الكوكب الأحمر بشكل براق على غرار نجم ساطع، وهو ما لم يحصل يوم الجمعة الماضي، وفق ما نقل موقع "فوربس".

ويرجع السبب في ظاهرة اقتراب المريخ من الأرض، التي تحدث كل سنتين تقريبا، إلى أن الأرض والمريخ يدوران حول الشمس في مدار بيضاوي الشكل، وهذا المدار قد يتأثر بحركة الكواكب الأكبر في المجموعة الشمسية.

يذكر أن في عام 2003، وصل كوكب المريخ إلى أقرب نقطة له من الأرض في 60 ألف سنة، ومن المتوقع أن يصل لمثل تلك النقطة مجددا عام 2287.