عقد المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني منصور المنصور، اليوم (الثلاثاء)، في قاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض؛ مؤتمرًا صحفيًّا لاستعراض نتائج التحقيق في بعض الحوادث.

وعرض المستشار القانوني عدة حالات ورد بعضها في تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سبتمبر 2017، وبعضها في تقرير مفوضية حقوق الإنسان في الفترة نفسها، وحالات نُشرت في بعض وسائل الإعلام.

وأكد المنصور أن جميع النتائج المعلنة جاءت بعد الاطلاع على إجراءات وقواعد الاشتباك والوثائق ذات العلاقة، كجداول حصر المهام الجوية، وتقارير ما بعد المهمة، والصور الفضائية، بالإضافة إلى ما قام به الفريق المشترك من تقييمات للأدلة.

ادعاء استهداف قلعة تاريخية:

وفيما يتصل باتهام التحالف باستهداف إحدى القلاع الأثرية، قال المنصور إن القلعة التي زُعم استهداف التحالف لها غير محمية دوليًّا، وليست مدرجة ضمن مواقع التراث العالمي، موضحًا أن الاستهداف المزعوم كان لمبنى قريب من القلعة تستخدمه الميليشيات الحوثية لأهداف عسكرية؛ ما يجعله هدفًا مشروعًا.

ادعاء استهداف محكمة مديرية مقبنة في تعز:

وأكد المتحدث باسم فريق تقييم الحوادث أن الادعاء المتعلق باستهداف طائرات التحالف مقر محكمة مديرية مقبنة في محافظة تعز عارٍ عن الصحة؛ حيث إن أقرب موقع من المديرية استهدفه التحالف يبعد عنها 64 كيلومترًا باتجاه الشمال، ولم ينفذ التحالف أي مهمة جوية في المديرية على الإطلاق.

ادعاء استهداف قرية بيت العُذري بمديرية أرحب في صنعاء:

وفنَّد المنصور ادعاء لجنة الصليب الأحمر مقتلَ 50 شخصًا وإصابة 54 آخرين في ثلاث ضربات جوية للتحالف على قرية بيت العذري؛ ما أدى إلى تضرر مبنى يضم محلات وفندق للمزارعين، وأن أغلب القتلى من المدنيين.

وشدد المنصور على أن هذه الادعاءات غير صحيحة؛ حيث إن العملية استهدفت تجمعًا لعناصر مسلحة من الكتيبة الخاصة التابعة للميليشيات الحوثية التي كانت تتحصن في المبنى محلّ الادعاء، كما استهدفت نقطة تفتيش عسكرية مقابلة للمبنى الذي يستخدم كنقطة تجمع وانطلاق؛ ما يجعل المبنى والنقطة العسكرية هدفين مشروعين.

ادعاء استهداف 15 مدنيًّا كانوا في سيارة مدنية بمنطقة المنصاف بالجوف:

أوضح المنصور أن ادعاء مفوضية حقوق الإنسان استهداف التحالف السيارة المدنية الخاصة بأحد المزارعين، وأن الضحايا كانوا في طريقهم للعمل في المزرعة ليس صحيحًا؛ حيث إن قوات الشرعية أفادت برصدها سيارة "شاص" تقل قياديين حوثيين.

وعلى إثر ذلك، تابعت المصادر الأرضية تحركات السيارة وتابعتها حتى وصلت إلى منطقة معزولة عن المدنيين والمباني، وعندها جرى استهدافها بقنبلة موجهة، وتبين أن العربة تحمل بجانب القياديين ذخائر وأسلحة؛ ما يؤكد سلامة الإجراءات وتوافقها مع القوانين.