قالت وزارة الدفاع الروسية يوم الخميس إن موسكو ستنشر قوات من الشرطة العسكرية في هضبة الجولان على الحدود بين سوريا وإسرائيل، وذلك بعد أسابيع من تصاعد التوتر في المنطقة.
علم سوريا على مبنى في القنيطرة في الجانب السوري من خط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا عند هضبة الجولان يوم 27 يوليو تموز 2018. تصوير: عمار عوض - رويترز
وأثار هزيمة الرئيس السوري بشار الأسد لمقاتلي المعارضة في جنوب غرب سوريا قلق إسرائيل التي تعتقد أن ذلك قد يسمح لداعميه الإيرانيين بزرع قواتهم قرب الحدود.
وفي تأكيد على حجم التوترات، ذكر راديو إسرائيل يوم الخميس أن إسرائيل قتلت سبعة مسلحين خلال الليل في ضربة جوية على الجزء الذي تسيطر عليه سوريا من هضبة الجولان.
وقال سيرجي رودسكوي المسؤول الكبير بوزارة الدفاع إن الشرطة العسكرية الروسية بدأت يوم الخميس القيام بدوريات في هضبة الجولان وتعتزم إقامة ثمانية مواقع للمراقبة في المنطقة.
وأضاف أن الوجود الروسي هناك يأتي دعما لقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وقال إن هذه القوة أوقفت أنشطتها في المنطقة عام 2012 لأن سلامتها باتت مهددة.
وتابع قائلا في إفادة صحفية في موسكو "اليوم قامت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة برفقة الشرطة العسكرية الروسية بأولى دورياتها منذ ست سنوات في المنطقة الفاصلة".
وأضاف "لتجنب أي استفزازات محتملة ضد مواقع الأمم المتحدة على امتداد خط ’برافو‘ من المزمع نشر قوات من الشرطة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الروسية في ثمانية مواقع للمراقبة".
وقال إن الوجود الروسي هناك مؤقت وإن مواقع المراقبة ستُسلم لقوات الحكومة السورية فور استقرار الوضع.
ويلقي نشر الشرطة العسكرية الروسية الضوء على المدى الذي وصل إليه الكرملين كلاعب مؤثر في الصراعات بالشرق الأوسط منذ تدخله العسكري في سوريا الذي قلب موازين الحرب لصالح الأسد.
وتحث إسرائيل الكرملين على استخدام نفوذه مع الأسد ومع طهران في محاولة للحد من الوجود العسكري الإيراني في سوريا.
وترى إسرائيل في إيران، وحلفاء طهران من مقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية، تهديدا مباشرا لأمنها.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نقل هذه الرسالة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما في موسكو الشهر الماضي.
ونقلت وكالة تاس للأنباء يوم الأربعاء عن مبعوث روسي قوله إن القوات الإيرانية سحبت أسلحتها الثقيلة في سوريا إلى مسافة 85 كيلومترا من الجزء الذي تحتله إسرائيل من الجولان لكن إسرائيل تعتبر الانسحاب غير كاف.