عام مر على إخراجهم من المنجم، عام مر ليكتشف عمال المنجم التشيلي، أن ما كان ينتظرهم فوق سطح الأرض لم يكن أقل رحمة مما تحتها. هنا رقدوا لأكثر من سبعين يوماً، وهنا تم إنقاذهم بعملية كانت أشبه بالمعجزة. أما أمس، فقد أقيم قداس لإحياء الذكرى وسط مآسٍ يعيشها معظمهم، فمن لم يدمن على الكحول أو المخدرات أرقده المرض، أو أقعده التوحد.

بعد عامٍ على حدث هز العالم وشاهده مئات الملايين واعتبر علمية القرن الحادي والعشرين، يومها أقسموا أن لن يعودوا، إلى مهنتهم ولم يعلموا أنهم قد يضطروا للعودة إلى الحفرة بحثاً عن لقمة العيش.