تظل أشجار اللوز واحدة من العلامات المميزة للمنطقة الشرقية بشكل عام، لا سيما في ظل توفر الظروف الملائمة لزراعة أجود أنواع اللوز، خاصة بمحافظة القطيف، والتي تتواجد هذه الأشجار في شوارعها ومزارعها بشكل ملحوظ، ما يمثل رافداً لتزويد السوق بأفضل الأنواع من هذه الثمار.

وقال صاحب إحدى مزارع اللوز بالمنطقة الشرقية، محمد صالح آل عبادي، خلال حديثه لـ "أخبار 24"، إن شجرة اللوز تتطلب عناية مستمرة، تتضمن عملية تطعيم للنوعيات الممتازة منها، وذلك عند بلوغها ما يتراوح بين 1 – 1.5 متر طولاً، لتبدأ بعدها رحلة انتظار ظهور ثمرة اللوز.

وتطرق آل عبادي لطرق العناية بشجرة اللوز وحمايتها من الحشرات، إذ أكد أن هناك طريقتين مخصصتين لهذه المهمة، تتمثلان في استخدام المبيدات الحشرية، أو عمل مصيدة لحبس الذباب وإبعاده عن الشجرة وتركه ليموت بسبب عدم وجود ما يمكن أن يتغذى عليه.

وبسؤاله عن الطريقة المثلى لحماية شجرة اللوز من الحشرات، أكد آل عبادي أن استخدام المبيدات الحشرية يبقى الطريقة الأكثر جدوى لمكافحة الحشرات والمواد الضارة.

وحول أنواع اللوز، أكد أن هناك العديد من الأنواع، منها الإماراتي الأصفر، والإماراتي الأخضر، والذي يحتاج لشهرين من أجل قطف ثماره بالإضافة إلى "الحبّان" صغير الحجم، والذي يعرف بـ "اللوز القطيفي" أو "الإسكندراني".

وأشار إلى أن "الحبّان" يعد أحد أشهر الأنواع ويشتهر بلونه الأحمر، ويستمر لمدة 3 أسابيع منذ نضجه على الشجر، مؤكداً أنه يتم نقل هذا النوع إلى حراج القطيف لبيعه، أو يتم حجزه لبيعه للزبائن الذين يطلبونه بشكل مباشر من المزرعة.

وأبان أن هناك نوعاً من اللوز يُعرف باسم "الحبّان الأصفر"، يلقى قبولاً كبيراً في الأسواق، لافتاً إلى أن إطلاق مصطلح "حبان" على هذه الأنواع، يرجع في الأساس إلى حجمها الصغير.

وفيما يتعلق بطريقة الحصاد والقطف، قال "عبادي" إنه يمكن الاعتماد على طريقتين لأداء هذه المهمة، تتمثل الأولى في هز الشجرة لإسقاط الحبات الناضجة منها، أو باستخدام عصا لتوجيه الحبات وهزها، ثم يتم جمع الثمار الناضجة ووضعها في كراتين، ثم تُنقل لسوق القطيف.

وحول الأسعار، أكد أنها تخضع لمبدأ العرض والطلب، إذ يتراوح سعر كرتون اللوز بين 1200 و 1500 ريال في بداية زراعته، ثم يتراجع سعره حتى يصل إلى 800 ريال، ويُباع في الأسواق بـ 30 ريالاً للكيلو الواحد، وهو ما يضمن للبائع ربحاً يتجاوز 200 ريال في الكرتون الواحد.