تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي في العراق وثيقة موقعة من أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، تم تعميمها على كافة فصائل #الحشد بالانسحاب من كافة المناطق التابعة لمحافظة نينوى وإخلاء الموصل من أي قوة تابعة لميليشيات الحشد، وتسليمها إلى القوات العراقية المشتركة والجيش.
كما وجَّه الكتاب الفصائل المتواجدة في قضاء سنجار، المعقل الرئيس للمكون الإيزيدي، بالانسحاب إلى "قاعدة سبايكر" وتحويل كافة مسؤولياتها إلى الجيش العراقي.
وأضاف الكتاب أن المسلحين الإيزيديين والمسيحيين والشبك والتركمان سيتم ربطهم إدارياً وعسكرياً بقيادة عمليات نينوى.
وقد أوضح المهندس في كتابه أن أوامره هذه تأتي بتوجيه من رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي.
إلا أن الحشد الشعبي عاد ونفى، في بيان صدر عنه ونقله موقع "السومرية نيوز" اليوم الأحد، الأنباء التي تتحدث عن انسحاب قواته من منطقة نينوى، مؤكداً أن ما جرى هو إعادة انتشار للقطعات بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة.
وقال "مسؤول الحركات" في الحشد الشعبي، جواد كاظم، في تصريح نشر على الموقع الرسمي للحشد إن "ما تردد مؤخراً بشأن انسحاب قوات الحشد الشعبي من قاطع محافظة نينوى أمر عارٍ عن الصحة تماماً"، مؤكداً "عدم وجود أي عمليات انسحاب من القاطع المذكور". وأضاف أن "ما يجري هو إعادة انتشار للقطعات وبأمر وتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة".
وفي كتاب آخر، دعا "المهندس" إلى غلق كافة المكاتب السياسية والاقتصادية التابعة لكافة فصائل الحشد في #الموصل، وتسليمها إلى الجهات القضائية بالمحافظة.
وكان مصدر أمني قد كشف في وقت سابق عن اتفاق بين العبادي وقيادات الحشدين، الشعبي والعشائري، يقضي بانسحابهما من الموصل.
وكانت عناصر من الحشدين العشائري والشعبي قد انتشرت في مدينة الموصل عقب تحريرها من قبضة داعش.
وأكد المصدر الأمني أن أفواج الطوارئ بالجيش العراقي و"الفرقة الذهبية" بجهاز مكافحة الإرهاب ستتولى مساندة الشرطة المحلية في المنطقة، مشيراً إلى أن هذه المساندة ستكون فقط في حال حدوث أي طارئ يستوجب التدخل والدعم.
وأضاف المصدر أن فصائل الحشد ستتولى حماية المواقع الصحراوية والمنافذ البرية الدولية، بإشراف وتنسيق مع القوات الأمنية الرسمية.
وبيّن المصدر أن "الفرقة 20" في الجيش ستكلَّف بمهام حماية الحدود الإدارية الخارجية للمدينة بمحوريها الجنوبي والغربي، في حين ستتولى قوات "الفرقة التاسعة" و"الفرقة السادسة عشرة" وجهاز مكافحة الإرهاب بالجيش بمهام حماية حدود الموصل الخارجية من المحورين الشمالي والشرقي.
وكان رئيس الحكومة حيدر العبادي قد تعهد بتسليم المناطق المحررة تباعاً للشرطة المحلية.