التمس الدولي السعودي ومهاجم النصر السابق، حسين هادي، الأعذار للاعب المغربي، نور الدين أمرابط، بعد ظهوره الأول المتواضع، اليوم الاثنين، رغم فوز فريقه النصر، على مضيفه الجزيرة الإماراتي (2-1).

وحول احتياجات النصر، وحظوظه في الموسم الجديد، كان لـ" كووورة " هذا الحوار مع هادي:

- كيف رأيت أحمد موسى اليوم؟

لاعب مكتمل من المباراة الأولى، وهو غني عن التعريف، لكن البطولة ودية، ولا يجب أن نضغط اللاعبين أكثر من اللازم، في التقييم الذي قد لا يعكس مستويات البعض الحقيقية.

- من الذي ظهر دون المستوى؟

لم نر من اللاعب أمرابط الشيء الكثير، لكني ألتمس له العذر، لأنها المباراة الأولى له مع الفريق، فهو يحتاج إلى الوقت حتى يشعر بالتأقلم مع المجموعة.

- حدثنا عن هجوم النصر؟

إذا أردنا الحديث عن الهجوم، يجدر بنا تجاوز أمرابط وموسى، والإشارة إلى أدوار البقية، ومن بينهم يحيى الشهري وعبد العزيز الجبرين وعوض خميس، وهم اللاعبين المساندين، لكن النصر لا يزال ينقصه رأس حربة صريح وهداف.

- ألا يمكن أن يسند كارينيو مهام رأس الحربة لموسى؟

لا أظن ذلك، ونحن في الدوري السعودي، ينقصنا اللاعب داخل قوس الـ18، الذي يملك المهارة والتهديف في الوقت نفسه.

لدينا مهاجم الأهلي عمر السومة، وحده يبدع في هذه المهمة، منذ نحو سنتين.

- كيف يجب أن يكون هجوم الفريق؟

لا يزال لدى النصر خانتين أجنبيتين، أتمنى الاستفادة منهما في لاعب صندوق، يساند السهلاوي وأحمد موسى.

وبالمناسبة، موسى يجيد اللعب في أكثر من مركز، ويخدم طرق شتى للعب، من الطرف اليسار أو اليمين، وكذلك يجيد تعزيز الهجوم من الخلف، ومن الممكن توظيفه كلاعب مكمل خلف رأس الحربة.

أرجو الاستفادة القصوى، من إمكانات موسى وأمرابط على الطرفين، عبر ضم مهاجم صريح أجنبي.
- هل سيكون لموسى دورًا كبيرًا في المرتدات؟

هناك حقيقة غائبة عن الإعلام والنقاد، ففريق النصر منذ ولادته، وحتى جيل التسعينات، كان يشتهر بوصفه الفريق الأفضل في الارتداد السريع.

وذلك الأمر لم يعد مشاهدًا منذ سنوات، خصوصا خلال الأعوام العشرة الأخيرة، حتى مع يقظة النصر في 2004.

وكان كارينيو يستخدم في ذلك الوقت، أسلوب الضغط على حامل الكرة، دون الاستفادة من خطط الارتداد السريع، لكن حاليًا من الممكن أن يستعيد النصر تلك الخاصية، بوجود أحمد موسى.

- بمن يذكرك موسى من زملائك السابقين؟

يذكرني إلى حد كبير، في الانطلاقات السريعة، باللاعب الإيفواري، يوسف فوفانا.

- عودة كارينيو، هل ترشح النصر للقب الدوري؟

كارينيو لا يملك العصا السحرية، من المهم أن ينافس اللاعبون من أجل الكيان، لا الأمجاد الشخصية.

أرجو ألا يظهر التنافس، مع وفرة النجوم، على الخانة الأساسية، فالمشاركة يقررها المدرب، وكذلك اللاعب يفرض نفسه بتحسين مستواه.

- إلى جانب رأس الحربة، ما الخانة الأخرى التي يحتاج النصر لتدعيمها؟

أُفضل التعاقد مع صانع لعب أجنبي، على مستوى عالٍ، لأن الفريق لديه مشاركات عديدة، وسيكون عرضة لأمور كثيرة، منها الإصابات والإنذارات.

- هل تشعر بالاطمئنان على المراكز الخلفية؟

باستثناء الظهير الأيمن، فإن الخانات الدفاعية الأخرى، لا توجد فيها مشاكل ظاهرة، وهناك لاعبون على الأقل يتشاركون في التغطية.

ولدينا بديل جيد لعمر هوساوي، إضافة إلى وجود برونو، وتظهر المنافسة على الظهير الأيسر، بين المنصور والعبيد.

- ألا تقتنع بخالد الغامدي وسلطان الغنام في مركز الظهير الأيمن؟

الغامدي يستحق الشكر على كل المجهودات، التي قام بها مع النصر، لكنه لا يملك وحده الطاقة التي تقود الفريق، في البطولات كاملةً، والنصر تنتظره استحقاقات آسيوية.

- لماذا تفضل ضم صانع ألعاب أجنبي، وتتجاهل الظهير الأيمن، مع الحاجة لتدعيم هذا المركز، بحسب رأيك؟

إذا كان الظهير الأيمن الأجنبي، في مستوى الكوري الجنوبي، لي يونج بيو، فمن الممكن ضمه، لكن لا داع لخسارة هذه الخانة، حيث نحتاجها في موقع أهم، خاصةً أن عوض خميس، سبق له النجاح كظهير أيمن.