شيعت جموع من المواطنين تخطى عددهم الـ1500 شخص، أول من أمس، بجامع بهر التابع لمحافظة العقيق الشاب عبدالله سالم الغامدي المشتبه بوفاته بخطأ طبي حيث اكتظت ساحات الجامع والساحات الخارجية. وقد ووري جثمانه بمقبرة بهر وكان الحضور اللافت من أقاربه وزملائه، إضافة لمن سمع بقصته الحزينة والتي روتها «الوطن» بدخوله إلى مستشفى العقيق لأخذ علاج وخروجه جثة هامدة.

وبدت ملامح الحزن على محيا مشيعيه، فيما لم يتمالك والده نفسه، عند الوقوف على الدفن، حيث كاد يسقط أكثر من مرة ليتم عضده من قبل أقاربه الذين ذكروا أن الشاب كان باراً بوالديه، وكان حديث الوظيفة العسكرية التي لم يمض فيها أكثر من سنة، مشيرين إلى أنه كان يراجع بوالدته المصابة بمرض السرطان وتخضع للعلاج بالجلسات الكيماوية. وتحقق اللجنة الشرعية بصحة الباحة، والمكونة من عدد من الاستشاريين من عدة مستشفيات بالمنطقة في أسباب وفاته، فيما سيصدر بيان تفصيلي بعد انتهاء إجراءات التحقيق والرفع بها.