استقبل ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل 16 شحنة ثقيلة لشركة سامسونج الكورية لتنفيذ مشروع إنشاء مصنع لشركة "المتقدمة للبتروكيماويات" في الجبيل الصناعية؛ لتعزيز التوسع بصناعة البتروكيماويات، والاسهام بزيادة نمو الناتج الوطني، وخلق الفرص الوظيفية وتوطين التقنية.
ويؤكد القدرة على استقبال هذه الشحنات الثقيلة تطور أداء الميناء وزيادة قدرته على مناولة الحمولات الثقيلة اللازمة لبناء المصانع الوطـنية بانسيابية فائقة، ليعكس نجاح الهيئة العامة للموانئ "موانئ" برفع كفاءته الــتشغيلية عبر مشاريع تطوير البنية التحتية للميناء.
ومن أبرز تلك المشاريع مشروع إعادة تهيئة الطرق والساحات وإنشاء طرق جديدة، إضافة إلى مشاريع إضافية لتأهيل المستودعات وتحديث الأجهزة والمعدات، فضلاً عن إطلاق مشروع وطني رائد لتموين السفن بالوقود.
وتضيف تلك المشاريع قيمة اقتصادية كبرى للموانئ السعودية، وتعزز إمكانيات ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل، أكبر الموانئ الصناعية بالشرق الأوسط، بعدد 34 رصيفًا، بطاقة استيعابية 70 مليون طن.
ويعد الميناء حلقة وصل رئيسة بسلسلة التوريد المحلية، ويؤدي دوراً كبيراً في تحقيق أهداف المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية، التي تستهدف تعزيز موقع المملكة كمركزٍ رئيس وحلقة وصلٍ حيويةٍ في سلاسل الإمداد العالمية.
أنشئ الميناء عام 1982م لخدمة المجمَّع الصناعي الكبير بمدينة الجبيل الصناعية، وصمم لاستيراد المواد الخام لصالح الصناعات المحلية، وتصدير المنتجات الصناعية مثل البتروكيماويات، ومنتجات النفط المكرَّرة، والأسمدة الكيماوية، والكبريت، إثر تحول المملكة من دولة مصدرة للمواد الخام فقط إلى مصنعة لمنتجات الغاز والبترول.