رفض الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي عرضا قدمه وزير الدفاع الأميركي ومسؤولون أميركيون كبار لشراء مقاتلات إف -16، قائلا إن مثل هذا الاستحواذ سيكون "بلا جدوى تماما" لأن بلاده تحتاج إلى طائرات مقاتلة أخف في القتال ضد المتمردين.
وسخر دوتيرتي، مساء الخميس من العرض، الذي قال إنه جاء في رسالة من وزير الدفاع جيمس ماتيس ووزير الخارجية مايك بومبيو ووزير التجارة ويلبر روس، بعدما انتقدته الولايات المتحدة لشن حملته الدموية ضد المخدرات غير المشروعة.

وبعد توليه منصبه منتصف عام 2016، اتخذ دوتيرتي على الفور خطوات لإحياء العلاقات الفاترة مع الصين، في حين أنه يتخذ في كثير من الأحيان موقفا عدائيا تجاه سياسات واشنطن الأمنية.

وانتقد الرئيس السابق باراك أوباما، الذي أثار المخاوف بشأن حقوق الإنسان في ظل حكم دوتيرتي. ومع ذلك، أبدى الزعيم الفلبيني ارتياحه وترحيبه بانتخاب الرئيس دونالد ترامب.

وخلال خطاب بثه التلفزيون في احتفال عسكري في مدينة دافاو الجنوبية، قرأ دوتيرتي ما قال إنها الرسالة التي وجهها إليه مسؤولو الحكومة الأميركية الثلاثة الذين أشاروا إلى التحالف الطويل بين واشنطن ومانيلا وأكدوا الدعم الأميركي للجهود الفلبينية لتحديث جيشها.

ونقل دوتيرتي عن الرسالة القول "نأمل في أن نشارك في مشتريات دفاعية مهمة أخرى (من أجل) مصلحتنا المتبادلة، بما في ذلك من خلال منصة المقاتلة متعددة الأدوار لوكهيد مارتن إف 16 ومنصة المروحيات الهجومية الخاصة بك بين أنظمة أميركية أخرى".

وأضاف "لا تحتاج الفلبين إلى مقاتلات إف-16، ومع ذلك عرضوها أمامنا بعد أن أذلونا.. ستكون عديمة الفائدة تماما إذا اشتريناها. لكنني بحاجة إلى مروحيات هجومية وطائرات صغيرة من أجل مكافحة التمرد"، حسبما قال دوتيرتي.