في الوقت الذي يستعد فيه منسوبو وزارة التربية والتعليم من المعلمين والمعلمات للعودة مجددا إلى مدارسهم غدا بعد انتهاء إجازة منتصف العام الدراسي، لا يزال معلمو ومعلمات التعليم العام ومحو الأمية ينتظرون التثبيت، حيث لم تعلن الوزارات المعنية "الخدمة المدنية والمالية والتربية والتعليم"، إنهاء إجراءات تثبيتهم خلال الفصل الدراسي الأول، وبالتالي سيبقون "على قائمة الانتظار" إلى حين تثبيتهم على وظائف رسمية.

وأوضح بعض "المشمولين بالتثبيت" لـ"الوطن" ـ رفضوا ذكر أسمائ هم ـ أنهم عاشوا أجواء نفسية "مرتبكة وغير مستقرة" عقب صدور الأمر الملكي القاضي بتثبيتهم، سيما أن هناك تصريحات سابقة لوكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية الدكتور سعد آل فهيد أشار فيها إلى أن الأمر السامي القاضي بتثبيت المعلمين والمعلمات هو "تثبيت وظيفي وليس مكانيا"، وأن مصير المعلم والمعلمة مرتبط بالاحتياج الذي سوف ترصده "التربية" في مناطقها التعليمية خاصة فيما يتعلق بالمعلمات".

وعلمت "الوطن" أن إجراءات ومحاضر التثبيت التي تعدها وزارة الخدمة المدنية بناء على المعطيات التي تلقتها من مندوبيها المعتمدين لدى الجهات والوزارات الحكومية التي شملتها أوامر التثبيت أوشكت على إنهاء "المحاضر" الخاصة بتثبيت الموظفين المدنيين على مراتبهم المستحقة أو المعلمين والمعلمات على مستوياتهم المستحقة بناء على شهاداتهم العلمية وخبراتهم العملية المعتمدة لدى نظام وزارة الخدمة المدنية.

إلى ذلك، بات في حكم المؤكد أن تستمر معلمات محو الأمية في مراكزهن وبالتالي عدم تحويلهن إلى مدارس التعليم العام الذي كان مقررا مع بداية الفصل الدراسي الثاني بعد أن تراجعت "التربية"، قبل أشهر قليلة من قرارها السابق الذي حدد نهاية الفصل الدراسي الأول موعدا نهائيا لعمل التربويات المؤهلات للعمل بمراكز محو الأمية وأقرت تحويلهن إلى مدارس التعليم العام بالمنطقة التعليمية حتى يتم إنهاء تثبيتهن، غير أن دراسة ميدانية لـ"إدارة محو الأمية" بوزارة التربية ـ اطلعت عليها "الوطن" - غيرت مصير القرار وطالبت ببقاء المعلمات بمدارسهن الحالية حرصا على مصلحة الدراسات واستجابة لرغبه المعلمات أنفسهن بالبقاء حتى نهاية العام الدراسي الجاري الذي يتم فيه إنهاء إجراءات تثبيتهن ومعاملتهن معاملة معلمات التعليم العام وظيفيا وماليا.

على صعيد متصل، تعود 28 ألف معلمة شملهن النقل الخارجي للعام الدراسي المقبل على رغباتهن الأولى، للعمل غدا بمعنويات عالية استعدادا لتسليم ما لديهن وتوديع مدارسهن نهاية العام الدراسي، بينما ما زال مصير ألفي معلمة يطالبن بالنقل الخارجي أسوة بزميلاتهن ممن حرمن من النقل الخارجي هذا العام، بسبب تعهدات وقعن عليها بعدم طلب النقل الخارجي لمدة 3 سنوات، رغم وعود التربية التي ظلت تؤكد أن طلباتهن تحت الدراسة.

إلى ذلك، ينتظر أن تعلن "التربية" نتائج حركة النقل الخارجية "الاستثنائية" للمعلمين خلال الأسابيع القليلة المقبلة، فيما سيستمر المعلمون المشمولون بالنقل في مدارسهم حتى إكمال أعمالهم نهاية العام الدراسي.