أسهمت الخطوات السعودية، في المحافظة على عدد من أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض، بزيادة أعداد الكثير منها، من خلال تبني استراتيجية إكثار وإعادة توطين الأنواع المستوطنة المهددة بالانقراض في 10-15 مواقع كل عام.
وأطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في العام الماضي أكثر من 1200 حيوان مهدد بالانقراض في الطبيعة.
والتزمت المملكة في إطار مبادرة السعودية الخضراء بحماية 30% من مناطقها البرية والبحرية، وتعمل بالشراكة مع منظمات دولية رائدة مثل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) على حماية واستعادة أنظمتها البيئية ومساحاتها الطبيعية الساحرة.
وبناء على ذلك، فقد أكدت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية تزايد أعداد الغزلان بعدة مواقع في نطاق المحمية، مضيفة أن ذلك يعد مؤشر إيجابي على نجاح مبادرات رعاية الأنواع النادرة وزيادة أعدادها في مواطنها الطبيعية، وتعزيز التنوع الأحيائي واستعادة التوازن البيئي في المحمية.
وأضافت أن ظهور غزال الريم بأحد مناطق المحمية في المقطع المصور الذي تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي يرجع إلى غزلان الريم التي أطلقتها الهيئة في عام 2021م، إضافة إلى أعداد من المها الوضيحي والنعام ذي الرقبة الحمراء، كما أطلقت في مايو الماضي المزيد من الغزلان بالمحمية.
وأكدت أن ذلك يأتي ضمن البرنامج الوطني لإطلاق الحيوانات الفطرية وإعادة توطينها في المحميات والمتنزهات الوطنية، مثمنة وعي أفراد المجتمع المحلي والتزامهم وتعاونهم الفعال الذي يضمن توفير بيئة آمنة للكائنات الفطرية وخالية من الاعتداءات والصيد الجائر.
وأشارت إلى أن الحفاظ على البيئة الطبيعية وحماية الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض يُشكل أحد المرتكزات الأساسية لعمل المحميات الملكية وتحقيق مستهدفاتها الاستراتيجية، وما تتطلع إليه من استعادة التعايش والتناغم الطبيعي بين النمو العمراني والأنشطة الاقتصادية وحماية الطبيعة ورعاية الكائنات الفطرية.