أطلق المركز السعودي للثورة الصناعية الرابعة (C4IR KSA) بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي(WEF)، ووزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة، والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، وشركة آرثر د لتل (ADL)، تقريراً شاملاً بعنوان "تحديث المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة العربية السعودية"، يقدم خارطة طريق لتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة في القطاع الصناعي من تبني الثورة الصناعية الرابعة، وتسريع وتيرة نموها وتعزيز قدرتها التنافسية.
وتشير التحليلات الواردة في التقرير إلى أن تقنيات التصنيع المتقدمة التي توفرها الأدوات الرقمية المتطورة تساهم في إحداث تحولات إيجابية في القطاع الصناعي من خلال تمهيد الطريق لتقنيات وحلول الاتصال، والأتمتة، والذكاء الاصطناعي، لتعزيز كفاءة التصنيع والإنتاج وزيادة مستوى الإنتاجية، بالإضافة إلى تحسين مرونة الأعمال.
تهدف الاستراتيجية الوطنية للصناعة في المملكة إلى خلق اقتصاد صناعي متنوع وتطوير مركز صناعي إقليمي جاذب للاستثمارات، وتؤكد الاستراتيجية على أن تطبيق التقنيات الرقمية المتقدمة يمثل عامل تمكين رئيسياً في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 للقطاع الصناعي في المملكة.
ويركز التقرير الذي تم إنجازه بقيادة المركز السعودي للثورة الصناعية الرابعة (C4IR-KSA) وكجزء من مشروع المركز (تسريع تأثير إنترنت الأشياء الصناعية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة)، بالاشتراك مع المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF)، وبكتابة مشتركة بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية، والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، وشركة آرثر د لتل (ADL)، أبرز الجهود المبذولة حالياً لتعزيز التحول الرقمي للشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة.
وأشار المهندس البدر فودة، وكيل الوزارة للتطوير الصناعي والمشرف العام على وكالة التمكين الصناعي في وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة إلى "أن التحول الرقمي للشركات الصغيرة والمتوسطة أمر بالغ الأهمية لدفع عجلة التنمية الاقتصادية وتعزيز القدرة التنافسية للمملكة العربية السعودية. ويقدم هذا التقرير مرئيات وتوصيات قيمة حول سُبُل الاستفادة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتعزيز الإنتاجية والابتكار والارتقاء بمستوى القدرات التنافسية لدى الشركات الصغيرة والمتوسطة".
وأكدت د. بسمة البحيران، المدير العام لمركز الثورة الصناعية الرابعة في المملكة (C4IR-KSA) التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي(WEF)، على أهمية تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة في رحلة التحول الرقمي، لافتةً إلى أن "الشركات الصغيرة والمتوسطة تسهم بدور حيوي في الاقتصاد الوطني، ومن المهم للغاية أن يتم تمكين هذه الشريحة من الشركات لتبني التقنيات الرقمية والاستفادة منها. ويعرض هذا التقرير دراسات حالة ناجحة، ويقدم مرئيات قيمة حول كيفية التغلب على التحديات، وسد الفجوة التكنولوجية لدى الشركات الصغيرة والمتوسطة".