فتح الإعلامي والكاتب السعودي في صحيفة الوطن عضوان الأحمري باب مقاضاة الإعلاميين للمجموعات الإلكترونية والبريدية التي تنشر مقاطع فيديو ومواد مصورة عن من تصفهم وتتهمهم بوقوفهم ضد الوطن.

وتقدم الأحمري بشكوى لأحد مراكز الشرط في منطقة الرياض ضد مجموعة مجهولة تعمل على قناة ٩٠٥ في موقع يوتيوب على الإنترنت، وتم تحويل القضية رسمياً الآن إلى هيئة التحقيق والإدعاء العام كونها جريمة معلوماتية. ونفى الأحمري أن يكون قد تقدم بشكوى قبل هذه الشكوى ضد المجموعة موضحاً كذب بعض الشائعات التي قالت أنه تم رفض شكواه قبل مدة.

وفي تفاصيل القضية التي تعود إلى شهر أبريل ٢٠١١، قال الأحمري لـ"أنحاء": "أصدرت مجموعة مجهولة ترمز لنفسها بـ ٩٠٥ على الإنترنت مقطعاً مرئياً مسيئاً، يصور جلسة عشاء قاموا بتأويله على أنه مؤامرة ضد البلد، وأن مقالاتي تكتب بأيدي يهودية".

وأضاف: "كما وضعوا علم الإحتلال الإسرائيلي في الخلفية مع مؤثرات صوتية، وبصراحة وحتى هذه اللحظة لم ولن أتأثر من هذا الكذب والتحريف وتشويه السمعة, ولكن ما لاحظته أن هناك من يتعمد نشره وإعادة تحميله وأن هناك من صدق فعلاً أنني عميل لليهود ضد البلد فقلت القضاء هو الفيصل الوحيد هنا، وتقدمت بالشكوى".

وقال "المقاضاة ستجعل كثيرين يفكرون جيداً قبل إنتاج مقاطع تشهير أو تحريض, أو قبل التطاول بدون دليل، والحمدلله لم أتحدث عن المقطع طيلة الفترة الماضية بسبب عدم توفر الوقت الكافي لكل هذه الإجراءات وللمقاضاة, ولكن حين عدت في إجازة للمملكة استطعت القيام بكل هذا".

وأشار الأحمري إلى أن هناك أشخاص هددوه وتوعدوه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بإنتاج مقاطع أخرى وتوزيعها، وجميعهم موجودة أسماؤهم وكذلك تهديداتهم، وذلك بعد إعلانه مقاضاتهم رسميا.

وأضاف: "أعتقد أن أصحاب هذه المجموعة معروفين لدى الجهات الأمنية وبعض منهم تم القبض عليه, أما ما سيتخذ حيالهم فلا أعرف ولا أود الدخول في توقعات. أنا مؤمن بعدالة القضاء وإذا كان لديهم أدلة أنني عميل و أتآمر ضد البلد فليقدموها للأجهزة الأمنية أما رمي الناس في دينهم و وطنيتهم والتحريض عليهم فهذا ما لن أسكت عليه".

وطالب الأحمري الإعلاميين بضرورة مقاضاة من يسيء في حقهم وأعراضهم أو يقدح في عقيدتهم أو وطنيتهم موضحاً أن هناك من يتعمد نشر الشائعات وتشويه السمعة لأهداف شخصية دون دليل.