أعلن النائب العام المصري، نبيل صادق، اليوم الأربعاء، أن الجرثومة المعوية "إي كولاي" كانت أحد أهم الأسباب التي أدت إلى وفاة سائحين بريطانيين، في فندق بمنتجع الغردقة على البحر الأحمر الشهر الماضي.
وأوضح في بيان رسمي أن السائح البريطاني جون كوبر (69 عاما)، كان يعاني من قيء وإسهال قبل وفاته، وأن الطبيبين المحليين قدّما له العلاج الذي اعتبراه لازما، إلا أن حالته أخذت في التدهور إلى أن توفي، وأكد الطبيبان المعالجان أن سبب الوفاة هو توقف عضلة القلب والتنفس.
وأضاف أن تقرير الطب الشرعي خلص إلى أن وفاة السائح نجمت عن النزلة المعوية الحادة والشديدة نتيجة لإصابته بهذه الجرثومة الخبيثة، وما أدت إليه من الإسهال والقيء واختلال في مستوى الأملاح بالدم قد ساهم في زيادة شدة النزلة وتأثيرها على الحالة المرضية الشديدة في القلب المتمثلة بضيق الشرايين، مما نتج عنه نقص في الإمداد الوعائي للقلب متوافقا مع تأثيرات العدوى المرضية، وذلك أسفر عن وفاة جون كوبر في نهاية المطاف.
وحول أسباب وفاة الزوجة وتُدعى سوزان كوبر(63 عاما)، قال المدعي العام إنها لم تستجِب للعلاج في عيادة الفندق، حيث تم نقلها إلى أحد المستشفيات الذي أفاد بأن السائحة وصلت إليه في حالة توقف للدورة الدموية والتنفسية ولم تستجِب لإجراءات الإنعاش القلبي والرئوي التي استمرت لمدة 30 دقيقة حتى إعلان وفاتها.
وعزا تقرير الطب الشرعي وفاة السيدة إلى إصابتها ببداية متلازمة الانحلال الدموي اليوريمي، ما أدى إلى وفاتها، مرجحا أن يعود سبب ذلك إلى إصابتها بجرثومة E-COLI أيضا، كونها مقيمة مع زوجها المتوفي بذات الغرفة وملازمتها له في التنقل وتناول ذات الطعام.
وأكد تقرير الطب الشرعي خلو عينات مياه الشرب بالفندق من أي بكتريا أو فطريات ضارة ومطابقتها كميائيًا من حيث الخواص الطبيعية والمواد العضوية وغير العضوية والمعايير الميكروبيولوجية، نافيا في الوقت ذاته وجود أى تسمم غازي بدماء المتوفين.
وأفاد التقرير بأنه بالنسبة للرائحة غير معلومة المصدر التى أشارت إلي وجودها ابنة المتوفيين وحفيدتهما، فقد تبين أنها ناتجة عن تسرب لرائحة مبيد حشرى أستُخدم بالغرفة المجاورة لغرفة المتوفيين، وأن هذا المبيد الحشري آمن الاستخدام، ونفى التقرير أن يكون لهذا المبيد أي علاقة بوفاة الزوجين فضلاً عن عدم وجود أى أثر له بتحليل العينات المأخوذة.