خصمت 3 نقاط من رصيد نادي كييفو فيرونا وفرضت عليه غرامة مالية قدرها 200 ألف يورو (232 ألف دولار أميركي) لتزوير حساباته المالية، بحسب ما أعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم أمس. وأدانت المحكمة الرياضية للاتحاد الإيطالي كييفو لإضافته 27 مليون يورو (31 مليون دولار أميركي) على رسوم الانتقال الحقيقية للاعبين الواعدين من نادي تشيزينا المتواضع بين 2015 و2018.
وأوقف رئيس النادي لوكا كامبيديلي 3 أشهر و4 من مستشاريه 6 أشهر. واتهم النادي باستخدام انتقالات لاعبيه مع تشيزينا لتحقيق ربح زائف للناديين والسماح لهما بتلبية شروط التسجيل في درجتيهما. وكان كييفو يلعب ضمن الدرجة الأولى في كل المواسم المعنية.
وجاءت العقوبة أقل من تلك التي طلبها المدعون بخصم 15 نقطة، وإيقاف كامبيديلي 36 شهرا.
وقال الاتحاد الإيطالي في بيانه إن محكمة الانضباط: «قبلت إحالة المدعي العام بمعاقبة كييفو بخصم 3 نقاط من رصيده لهذا الموسم وتغريمه 200 ألف يورو».
ولم يصدر تعليق بعد من كييفو، لكن محامي النادي ماركو دي لوكا أبلغ وسائل إعلام إيطالية بأن الاتهامات «لا أساس لها» تماما.
وكان كييفو حل في المركز الثالث عشر الموسم الماضي، وهو يحتل المركز الأخير في الدوري راهناً بعد 3 مراحل على انطلاقه، ونتيجة للعقوبة أصبح رصيده «سالب نقطتين». وسيكون كييفو على موعد مع اختبار صعب بالدوري الأحد المقبل أمام فريق روما.
وقرر الاتحاد الإيطالي عدم تحريك الدعوى ضد تشيزينا بسبب إلغاء عضويته، وعاقب المسؤولين غيدو ألديني وصامويلي ماريوتي بالإيقاف لشهر و15 يوما.
على جانب آخر، يستعد يوفنتوس حامل اللقب ومتصدر الدوري برصيد 9 نقاط لمواجهة ساسولو الأحد في لقاء يأمل أن يفك فيه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو صيامه عن التهديف.
وفشل رونالدو في هز الشباك في مبارياته الثلاث الأولى مع يوفنتوس عقب انتقاله من ريال مدريد، وسيواصل بحثه عن الأهداف في لقاء الأحد الذي يمثل تجربة سهلة لفريقه.
لكن إذا كان أفضل لاعب في العالم 5 مرات يشعر بالإحباط من صيامه القصير عن التسجيل، والذي ترجح ردود فعله في الملعب أنه كذلك، فإن متاعبه لا تبدو أنها ذات أهمية كبيرة مقارنة ببداية زميله الأرجنتيني باولو ديبالا الحزينة للموسم بالجلوس على مقاعد البدلاء.
ولعب المهاجم الأرجنتيني (24 عاما) المعروف بسرعته ومهاراته وقدرته على تسجيل الأهداف، دورا محوريا مع يوفنتوس منذ انضمامه قبل 3 سنوات. لكن بعد مشاركته أساسيا في مباراة يوفنتوس الأولى في الموسم التي انتصر فيها 3 - 2 على كييفو، وجد ديبالا نفسه خارج التشكيلة الأساسية في المباراتين التاليتين ضد لاتسيو وبارما.
وانضم بعد ذلك إلى منتخب الأرجنتين في جولته السريعة بالولايات المتحدة، حيث كان يتوقع أن يبدأ مباراة واحدة على الأقل، لكنه اكتفى بالمشاركة بديلا في الشوط الثاني ضد كولومبيا. وهاجم داعمون لديبالا طريقة التعامل معه، وانتقد شقيقه غوستافو بغضب مدرب الأرجنتين الجديد ليونيل سكالوني.
ورجح ماوريتسيو زامباريني، رئيس باليرمو النادي السابق لديبالا، أن اللاعب سيترك الدوري الإيطالي في فترة الانتقالات المقبلة.
وقال زامباريني الفخور بدور ناديه الصقلي في تطوير ديبالا عقب قدومه من الأرجنتين: «في كل مرة يستبعد فيها من التشكيلة الأساسية أرغب في البكاء».
وأكد زامباريني أن الأمر في يد ماسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس وقال: «أرسلت رسالة إلى ديبالا قبل عامين ونصحته بالذهاب لإسبانيا لأنهم يلعبون هناك كرة قدم، وألا يبقى في إيطاليا».
وبدا أن تراجع مستوى ديبالا بدأ في أبريل (نيسان) الماضي عندما قدم أداء سيئا في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد، أنهاه بالحصول على بطاقة حمراء بعد إنذارين. ووجد نفسه أيضا على مقاعد البدلاء في كأس العالم حيث كانت مشاركته الوحيدة بديلا في الشوط الثاني خلال الهزيمة 3 - صفر أمام كرواتيا. وبينما كان ديبالا يدفئ مقاعد بدلاء الأرجنتين، كان رونالدو، الذي طلب الإعفاء من خوض مباراتي البرتغال، يستمتع بعطلته في سانت تروبيز بعدما منح أليغري إجازة للاعبيه.
وتجنب ديبالا أي شكاوى بشأن وضعه وأبلغ صحيفة «لا غازيتا ديلو سبورت»: «أعترف بأنني لم أبدأ الموسم جيدا مثل الموسم الماضي أو حتى 2016. أريد العودة إلى تورينو لأبذل كثيرا من الجهد من أجل استعادة مكاني في يوفنتوس». وأضاف: «قلت لنفسي إنني بعد أن ساندني الحظ لألعب بجوار ليونيل ميسي في المنتخب الأرجنتيني، الآن لدي فرصة اللعب بجانب رونالدو في يوفنتوس. إنه شيء رائع».