تحدث والد ووالدة الطفل عبدالعزيز مصطفى المسلم عن الفاجعة التي ألمّت بهما بعد وفاة طفلهما اختناقاً داخل حافلة مدرسته يوم الأحد الماضي في بلدة سيهات بالمنطقة الشرقية.
ولخص الأب مصطفى المسلم مدى المأساة التي حدثت لهم في جملة واحدة، قائلاً: "ذهب ابني ليتعلم، وعاد جـثة هامدة".
وقال الأب إن سائق الحافلة لم ينتبه لابنه البالغ من العمر 8 سنوات، فأنزل جميع الطلاب وبقي طفله حتى نهاية اليوم الدراسي، وعند خروج الطلاب من المدرسة تم العثور على ابنه متوفى اختناقاً داخل الحافلة.
وأضاف الأب أنه رغم إيمانه بقضاء الله وقدره فإنه يعتبر ما حدث لابنه إهمالا، إذ لم تتصل بهم إدارة المدرسة أو ترسل له رسالة لتبليغه بغياب ابنه، حسب قوله.
فيما قالت والدة الطفل وهي تبكي: "فقدت ابني وزهرة عمري، كان شمعة أحرقها لهيب الصيف، وأسأل الله أن يلهمني الصبر والسلوان".
وتابعت أن ابنها كان دوماً يسأل عن الجنة ونعيمها ويردد لهم في مرات مختلفة: "إنني ذاهب للجنة".
من جهته، قال المتحدث الإعلامي لتعليم المنطقة الشرقية سعيد الباحص إن اللجنة المشكلة من مكتب تعليم القطيف زاروا المدرسة التي شهدت الواقعة، فاتضح أن المدرسة قامت بواجبها المهني من خلال إشعار ولي الأمر عن غياب ابنه عن المدرسة بعد حصر الغياب وإثبات تغيب الطالب في نظام نور.