تأخذ المملكة العربية السعودية، خانتها ومساحتها الكبرى، في مجموعة العشرين، باعتبارها تجمعاً عالمياً بارزاً، يتشكل من أقوى اقتصادات العالم، وهذا يعطي إشارات مؤكدة، للدور الحيوي الذي تلعبه المملكة في شتى المجالات، والملفات التي توضع على طاولة المنتدى.
ومن المفترض أن تشهد الهند، خلال هذه الأيام الاجتماع الأبرز في العالم، الذي يتصور الكثيرون أنه يتمحور حول الاقتصاد والسياسة؛ وما يرتبط بهما، لكن الأمر أكبر من ذلك، إذ يشمل هذا التجمع، ملفات عديدة، تتعلق بمجالات عديدة، تهم حياة الإنسان، كالتعليم، والأمن الغذائي، والبنى التحتية الرقمية، والمناخ، والطاقة النظيفة، وتمكين المرأة.
وعلى هذا الأساس، وانطلاقاً من وجود جميع تلك الملفات الهامة، في بنود "رؤية 2030"، تضطلع المملكة بدورٍ كبير في هذا التكتل الكبير، وهذا ما دفع وزير التعليم يوسف البنيان، لأن يأخذ الورقة التي تهمه، "ورقة التعليم"، وينبري للقول إن هناك دوراً بارزاً للمجموعة، في تعزيز المهارات الرقمية، والقراءات الأساسية، في سياق التعليم المدمج، وضمان شمولية وجودة التعليم، المعتمد على التقنية في جميع مستوياته، بالإضافة إلى بناء القدرات، مع ضرورة التركيز على تعزيز فرص التعلم مدى الحياة، ودفع عجلة البحث والابتكار، بدعم التعاون بين مؤسسات التعليم الجامعي، والبحث العلمي في دول مجموعة العشرين.
ويؤكد وزير التعليم أهمية استمرار ملف التعليم على الأجندة الرئيسة لأعمال المجموعة؛ وأن المملكة أعادت مجموعة عمل التعليم؛ كمجموعة عمل أساسية في 2020 بعد غيابها في عام 2019؛ إيماناً منها بأهمية التعليم، كحق أساس من حقوق الإنسان، ومحرك رئيس لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأساس لبناء القدرات البشرية والنهوض بها.