تاريخياً كان إقليم الأحواز "عربستان" إمارة عراقية تتمتع بالحكم الذاتي في عهد الانتداب البريطاني وضمها الشاة لإيران عام 1925، ومنذ ذلك التاريخ اتبعت السلطة الإيرانية سياسات تمييزية ضد عرب الأحواز في التوظيف والثقافة، فمنعتهم من تعلم اللغة العربية ومن استعمالها في المناسبات ومن تسمية أطفالهم بها.

ويقع إقليم الأحواز على الساحل الشرقي للخليج العربي، ابتداءً من مضيق هرمز إلى شط العرب، وكان الإيرانيون في الماضي يسمونه "عربستان" أي بلد العرب، ويتمثل الإقليم تقريباً في محافظات إيران الثلاثة خوزستان وهرمزكان وبوش.

ويعاني عرب الأحواز، وهم أغلب سكان الاقليم، من صعوبة دخول الجامعات الإيرانية، كما عملت ايران على "تفريس" الإقليم وتغيير طابعه السكاني من عربي لفارسي، فجلبت آلاف العائلات من المزارعين الفرس إليه عام 1928، وأدى اكتشاف النفط في الإقليم إلى توطين مئات الآلاف من الفرس في مدينة خوزستان ما غير التركيبة السكانية.

ويفصل بين الإقليم وبين إيران فاصلا جغرافيًا لعب دوراً مهما في اختلاف الحضارة والثقافة والعادات والتقاليد بين الأحوازيين العرب والإيرانيين، ويتبع كثير من سكان الأحواز المذهب السني ويتحدثون العربية، إلا أن علاقتهم بالحكومة الإيرانية سيئة بسبب فقرهم ورغبتهم في الانفصال نتيجة أصولهم العربية، وبسبب الإعدامات بحق الأحوازيين المعارضين.