استدعت السلطات الإيرانية سفراء هولندا، والدنمارك، و#بريطانيا مساء السبت بشأن هجوم الأهواز، واتهمت بلدانهم بإيواء جماعات إيرانية معارضة.
وكان وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، حمَّل الولايات المتحدة وإسرائيل ودولاً إقليمية المسؤولية عن الهجوم.
ووسط ارتباك في التصريحات الرسمية الإيرانية حول الجهة المسؤولة، أمر الرئيس حسن روحاني قوات الأمن باستخدام كل سلطاتها لتحديد هوية منفذي الهجوم.
وكان متحدث باسم حركة النضال العربي لتحرير الأهواز قد أعلن، عبر تصريحات صحافية، أن "المقاومة الوطنية الأهوازية" وهي تسمية عامة وليست عنوان تنظيم بعينه، بأنها هي المسؤولة عن الهجوم.
من جانبه تبنى تنظيم "داعش" عبر وكالة "أعماق" التابعة له مسؤولية شن الهجوم. لكن أياً منهما لم يقدم دليلا يثبت ذلك.
وبينما لم تصدر حركة النضال الأهوازية بياناً حول تبني هذا الهجوم كما كانت تفعل سابقاً عند تبنيها شن هجمات ضد النظام الإيراني، نفى الفرع الثاني للحركة عبر موقعه الرسمي، أي صلة للتنظيم بهذا الهجوم.
هذا بينما اتهمت تنظيمات أهوازية وإيرانية معارضة وشخصيات سياسية أجهزة استخبارات النظام الإيراني نفسها بتدبير الهجوم، للتباكي أمام العالم والادعاء بأن إيران ضحية الإرهاب وذلك قبيل حضور الرئيس الإيراني حسن روحاني اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة واجتماع مجلس الأمن حول إيران، الأسبوع المقبل.
واستشهدت تلك الجهات بعدة قرائن من الحادث، حيث إنه لدى الهجوم على منصة العرض العسكري لم يصب أي من المسؤولين أو مندوب المرشد الإيراني، بينما لقي من وراءهم من الجنود المشاركين في الاستعراض مصرعهم، بالإضافة إلى المدنيين من خلفهم وهم بعض أعضاء أسر الضباط، حيث قالوا إن قسما من الطلقات أطلقت من بنادق الحراس أثناء الرد على المهاجمين.
ويقول ناشطون أهوازيون إن النظام كما في السابق يريد من خلال تدبير هذا الهجوم عسكرة الإقليم والبدء بتنفيذ إعدامات سياسية ضد السجناء السياسيين وقمع الحراك السلمي والمظاهرات، التي تخرج بين الفينة والأخرى ضد النظام وسياسات الحكومة.
وكان التلفزيون الرسمي الإيراني قد أعلن أن هجوماً استهدف عرضاً عسكرياً، السبت، في #الأهواز بجنوب غربي إيران أسفر عن مقتل 29 وأصيب أكثر من 60 شخصاً.
ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن حاكم "إقليم خوزستان"، علي حسين حسين زاده، قوله "إن متشددين اثنين قتلا، واعتقل اثنان آخران".
من جهته، قال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية الجنرال عبد الفضل شكرجي للتلفزيون الرسمي إن "من أصل أربعة مهاجمين أرسل ثلاثة إلى الجحيم في عين المكان ولحق بهم بعد قليل الرابع الذي أصيب وأوقف بسبب خطورة إصابته".