جُرّدت الزعيمة البورمية أونغ سان سو تشي من الجنسية الكندية الفخرية، وذلك بعد موافقة أعضاء مجلس العموم الكندي بالإجماع، لرفضها التنديد بـ"الإبادة الجماعية" التي تتعرض لها أقلية الروهينغا المسلمة في بلادها.
وتقدّم بالاقتراح عضو المجلس عن الكتلة الكيبيكية، الداعية لاستقلال مقاطعة كيبيك عن كندا، غابريال سانت ماري، الخميس، بعد أن مهّد رئيس الوزراء، جاستين ترودو الطريق لمقترح نزع الجنسية بقوله أمس إنه مستعد لمناقشته في البرلمان.
وقال المتحدث باسم وزيرة الخارجية، آدم أوستن، إن الحكومة الكندية دعمت اقتراح تجريد سو تشي من الجنسية الكندية الفخرية بسبب "رفضها المستمر التنديد بالإبادة الجماعية بحق الروهينغا، وهي جريمة مرتكبة من قبل جيش البلد الذي تشاركه السلطة".
وكانت حكومة ترودو قد أظهرت في السابق ميلاً لعدم الإقدام على هذه الخطوة بالرغم من تنديدها الشديد بما يتعرض له الروهينغا المسلمون من قبل القوات المسلحة والسلطات في بورما.
ومنحت كندا سو تشي الجنسية الفخرية عام 2007 عندما كانت لا تزال معتقلة في بلدها على خلفية نشاطها في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.
وفازت سو تشي بجائزة نوبل للسلام عام 1991 فيما كانت قيد الإقامة الجبرية ولم تتمكن من الحضور الى أوسلو لإلقاء خطاب تسلمها الجائزة سوى في عام 2012.