بات قطاع السينما في السعودية يشكل حالة فريدة، سواءً على صعيد استقطاب المخرجين والممثلين في المنطقة، أو حتى صناعة أعمال وإسهامات تحاكي التطور الثقافي والحضاري السعودي، فضلاً عن المهرجانات السينمائية التي تحتضنها المملكة وتشكل فرصة تلاقٍ للمبدعين.
وبدا إبراهيم الحساوي، الفنان والممثل السعودي، متفائلاً بالسينما السعودية، وهو الذي بدأت تجربته السينمائية مع أغلب مخرجي وصنّاع الأفلام القصيرة أو الطويلة في السعودية، بلا أرضية صناعية، بيد أن الانطلاقة بشكل قوي، كانت عبر المشاركة في المهرجانات المحلية أو الخليجية أو العربية.
وحقق الحساوي أخيراً إنجازاً يضاف إلى رصيد مشواره الفني بحصوله على جائزة الأفلام في الدورة الثالثة من مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية.
ويضيف الحساوي، في حديثه لـ"أخبار 24"، أنه في الوقت الراهن حاليا لدينا 3 أفلام سعودية تشارك في مهرجان تورنتو العالمي، ما يعني إنجازاً لافتاً ومشرفاً للبلاد. وبسؤاله عن الكتّاب السعوديين والكاتبات السعوديات، أشار إلى أهمية توافر عدد أكبر من الكتاب والكاتبات، مشدداً على أهمية توافر استوديوهات تصوير للسينما ودعم أرضية صناعية صلبة للفن السابع.
ويبدو قطاع السينما السعودي مشجعاً لدخول المخرجين وصنّاع الأفلام والكتّاب، في الوقت الذي استطاع القطاع منذ استئناف نشاطه حتى الآن تحقيق إيرادات تجاوزت 500 مليون ريال، بواقع أكثر من 10 ملايين تذكرة بيعت، حسب هيئة الإعلام المرئي والمسموع.
ولفت إلى أن عدد المقاعد في دور السينما السعودية تجاوز 64 ألف مقعد، في 69 داراً، يشغلها أكثر من 7 مشغلين، في أكثر من 20 مدينة سعودية، ما يدلل على قوة الأفلام السينمائية السعودية وحضورها الفاعل، إذ بلغ عددها أكثر من 33 فيلما سعودياً معروضاً.