وجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بالعمل الفوري وتركيز الجهود للحصول على معلومات حول جرائم الاغتيال والخطف، وذلك على خلفية اغتيال الـ «موديل» العراقية تارة فارس بهجوم مسلح في بغداد، فيما نفت قيادة العمليات المشتركة معلومات تحدثت عن تعرض قائد «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني لمحاولة اغتيال في العراق.

وأفاد مكتب العبادي في بيان بأنه «طالب وزارتي الداخلية والخلية الاستخباراتية بالعمل فوراً وخلال 48 ساعة على تركيز الجهود على المستوى الوطني والحصول على معلومات، واتخاذ إجراءات تتعلق بجرائم اغتيال واختطاف حصلت بتنفيذ عالي المستوى في البصرة وبغداد وأماكن أخرى بصورة متزامنة». وأكد أن «هذه الممارسات تعطي انطباعاً بأن وراءها مخطط من جهات منظمة هدفه الإخلال بالأمن تحت ذرائع محاربة مظاهر الانحراف وإظهارها على أنها حالات منفردة وهي لا تبدو كذلك».

ويأتي توجيه العبادي بعد يوم واحد على مقتل وصيفة ملكة جمال العراق تارة فارس بهجوم مسلح في العاصمة بغداد.

إلى ذلك، نفت قيادة العمليات المشتركة في العراق تعرض سليماني لمحاولة اغتيال داخل العراق. وقال الناطق بإسم العمليات العميد يحيى رسول إن «الأنباء التي تحدثت عن وجود محاولة اغتيال لقاسم سليماني غير صحيحة ولم نسمع بوجود هكذا عملية إلا من خلال بعض وسائل إعلام».

ميدانياً، أكد «مركز الإعلام الأمني» تدمير أنفاق ومصنع للعبوات في نينوى بدعم من طيران التحالف الدولي. وقال رسول إن «القوات الأمنية ألقت القبض على 3 مشتبه بهم وفجرت نفقاً في جبال بادوش». وكشف أن «القوات الأمنية عثرت أيضاً على نفق كبير يحتوي على أكثر من منفذ بداخله إرهابيين في قرية الكراث حيث أغارت عليه طائرات التحالف، ما أسفر عن تدميره بالكامل». وأشار إلى «العثور على مصنع للعبوات في قرية المرج دمر بالكامل».

وفي سياق متصل، أكدت وزارة الدفاع إلقاء القبض على إرهابي كان يعمل ضمن ما يسمى «كتيبة سلمان المحمدي» في قضاء المدائن جنوب شرقي العاصمة بغداد. وأوضحت الوزارة في بيان أن «الإرهابي المذكور شارك بتنفيذ عمليات إرهابية عدة ضد قوات الأمن ومواطنين أبرياء».

على صعيد آخر، أعلن الجيش التركي مقتل عناصر من حزب «العمال الكردستاني» في عملية جوية داخل العراق. وأفادت رئاسة الأركان العامة التركية في بيان بأنه «تم قتل 3 عناصر في منطقة متينا و5 آخرين في أفاشين- باسيان داخل العراق».