أكد وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم، أن مشروع نيوم يهدف إلى إنتاج مليون طن من الأمونيا الخضراء، وذلك من خلال الاستفادة من موارد المملكة.
وأوضح "الإبراهيم"، خلال كلمته في المنتدى السعودي السويسري للتكنولوجيا النظيفة، الذي نظمته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتكنولوجيا "كاكست"، أن التكنولوجيا النظيفة تؤدي دورًا محوريًّا في تحسين الطاقة واستدامتها، مشيرًا إلى مدى أهمية الدعم الحكومي واللوائح التنظيمية للانتقال الشامل إلى مصادر الطاقة المستدامة.
وناقش المُنتدى، الذي عُقد بالتعاون مع هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، وسفارة سويسرا لدى المملكة، وبمشاركة 300 خبير في المجال، آخر التطورات العلمية والتقنية للحد من التحدّيات البيئية التي تواجهها الدول في العالم.
وتناول إيجاد الابتكارات الصديقة للمناخ والحلول المُستدامة لها، وبحث فُرص الاستثمار في أسواق التقنية النظيفة، وإنشاء روابط علمية وأكاديمية بين الجهات ذات الاهتمام المُشترك بين البلدين.
وتضمَّن المنتدى عدة لقاءات جمعت بين صناديق الاستثمار السعودية مع الشركات السويسرية الناشئة؛ لتقديم حلول تقنية مُبتكرة ومُستدامة، واستكشاف الفُرص الاستثمارية المختلفة في التقنيات النظيفة، ومصادر الطاقة المتجددة، والبنية التحتية، وإدارة المياه والنفايات.
كما تضمن المُنتدى معرضًا مصاحبًا للمُبتكرين في مجال التقنية النظيفة بعنوان "هل يُمكن للتكنولوجيا أن تُنقذ العالم"، بالإضافة إلى حلقات نقاش مع الخبراء من الأوساط الأكاديمية والصناعية حول موضوعات انتقال الطاقة.
من جانبه، أكد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية منير الدسوقي، أن تنظيم المنتدى يهدف إلى إيجاد الحلول المبتكرة والمستدامة للتحديات البيئية والابتكارات الصديقة للمناخ، مثمنًا الشراكة المتميزة مع سويسرا لمواجهة التحدّيات البيئية وتحقيق التنمية المُستدامة.
وشددت وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية في سويسرا، هيلين بودليغر أرتيدا، على مواصلة بلادها البحثَ عن حلول التكنولوجيا النظيفة المبتكرة لمعالجة التحديات البيئية المعقدة، التي يواجهها العالم، معبِّرة عن سعادتها بمشاركة 15 شركة سويسرية ناشئة أمام المستثمرين في المنتدى السعودي ـ السويسري للتكنولوجيا النظيفة.
وأضافت أن هذا المنتدى ينبع من توافق الجهود السويسرية؛ من أجل التميز المُبتكر والالتزام السعودي القوي بالتقدم التكنولوجي المستدام.
فيما أشادت سفيرة سويسرا لدى المملكة ياسمين شاتيلا، برؤية السعودية ومُبادراتها المُتعددة في قطاع الابتكار، مؤكدة أن التعاون المُثمر مع "كاكست" أدى إلى إنشاء منصة للمُشاركة الهادفة وتبادل المعرفة، وربط الأعمال التجارية، ورعاية الاستثمارات، والتآزر بين الأوساط الأكاديمية والبحثية في البلدين.
**carousel[311067,311069,311066,311068]**