أقر مجلس وزراء الخارجية العرب في دورته 160 بجامعة الدول العربية، إنشاء "مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب"، بناء على مقترح من المملكة.
ويهدف المجلس إلى تنمية التعاون وتوثيقه، وتنسيق الجهود بين الدول العربية في جميع الجوانب المتعلقة بموضوعات الأمن السيبراني، وسيكون للمجلس أمانة عامة ومكتب تنفيذي مقرهما مدينة الرياض بالمملكة.
ويأتي إنشاء هذا المجلس استشعارًا من الدول العربية بأهمية التنسيق والتعاون الإقليمي العربي في الأمن السيبراني، في ظل تزايد التهديدات السيبرانية على دول العالم، التي استهدفت جميع القطاعات، وخاصة الحيوية منها، فضلًا عن كون التهديدات السيبرانية أصبحت تمثل خطرًا يهدد استقرار الدول، ويعيق خططها التنموية.
وسيعمل المجلس في أبرز أهدافه، إلى تعزيز التعاون العربي في مجال الأمن السيبراني، ورفع كفاءة التنسيق بين الدول العربية في هذا المجال؛ بما يحقق الوصول إلى فضاء سيبراني عربي آمن وموثوق، يمكن الدول العربية وشعوبها من النمو والازدهار.
من جانبه، أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى أهمية تعزيز التعاون العربي المشترك في المجالات الأمنية، لاسيما في مجال الأمن السيبراني باعتبار أن هذا الحقل الأمني، باتَ يُمثل ركنًا رئيسيًا في المنظومة الأمنية.
وأضاف أبو الغيط أنه لا يمكن أن يكون هناك تنمية اقتصادية ولا استقرار اجتماعي، دون توفر الأمن للمجتمع والمواطن، موجها الشكر للمملكة على دعمها للجهود العربية في هذا المجال، والعمل على تعزيز العمل العربي المشترك في مجال الأمن السيبراني.